أسدلت فرقة “أنيا أومضال” الستار على جولتها الموسيقية لشهر ماي 2025، والتي تندرج ضمن سلسلة من العروض الفنية الرامية إلى الترويج لمشروعها الموسيقي المتفرد، القائم على مزج متناغم بين الإيقاعات المغربية التقليدية وموسيقى الجاز والموسيقى البديلة، في تجربة موسيقية جديدة تسعى إلى خلق جسر فني بين الأصالة والمعاصرة.
وقد انطلقت هذه الجولة بحفل مميز أُقيم يوم 17 ماي 2025 بالمركب الثقافي سيدي بليوط بمدينة الدار البيضاء، حيث تفاعل الجمهور بشكل لافت مع الأداء الموسيقي الفريد الذي قدمته الفرقة، في ليلة احتفت بالموروث الموسيقي المغربي من خلال توليفات جريئة مع أنماط موسيقية عالمية.
وتواصلت هذه الرحلة الفنية يوم 18 ماي 2025، بعرض آخر احتضنه الفضاء الثقافي حي البرتغال بمدينة الجديدة، حيث استُقبلت الفرقة بحفاوة من طرف جمهور متعطش لاكتشاف هذا النوع الجديد من التجريب الموسيقي.
ولم تقتصر مشاركة “أنيا أومضال” على الفضاءات الثقافية الكبرى، بل حرصت كذلك على التواصل مع جمهور الشباب من خلال تنظيم لقاءات فنية داخل عدد من دور الشباب بكل من الدار البيضاء والجديدة.
وشكلت هذه اللقاءات فرصة للتفاعل المباشر مع الفئة الشابة، وتعزيز الوعي الفني لديها، وتشجيعها على خوض غمار الإبداع الموسيقي، خاصة في ظل ندرة هذا النوع من المبادرات الفنية.





وتتكون فرقة “أنيا أومضال” من مجموعة من الفنانين الشباب الذين يجمعهم شغف عميق بالفن وروح المغامرة الإبداعية. وقد استطاعت المجموعة أن تفرض نفسها في المشهد الموسيقي المغربي من خلال مقاربتها الفريدة التي تستلهم من التراث دون أن تنغلق عليه، وتسعى إلى إعادة تقديمه في قوالب جديدة تنفتح على المدارس الموسيقية العالمية.
وتعتزم الفرقة مواصلة جولتها في عدد من المدن المغربية الأخرى خلال شهر يونيو 2025، حيث من المرتقب أن تحيي حفلات في كل من الرباط، وسلا، وفاس، وأكادير، وذلك تزامنا مع الاحتفالات العالمية بعيد الموسيقى، في محاولة لتوسيع قاعدة جمهورها والتعريف أكثر برؤيتها الفنية الطموحة.
وتندرج هذه الجولة أيضا ضمن استعدادات المجموعة لإطلاق ألبومها الأول المرتقب، والذي سيضم ست مقطوعات موسيقية أصلية من تأليف وتلحين وتوزيع أعضاء الفرقة، حيث ينتظر أن يعكس هذا الألبوم الروح التجريبية التي تميز المشروع، إلى جانب وفائه للهوية الموسيقية المغربية في بعدها المتعدد والرحيب.
وتجدر الإشارة إلى أن “أنيا أومضال” كانت قد قامت بجولة فنية ناجحة أواخر السنة الماضية، شملت عددا من المهرجانات والملتقيات الثقافية بكل من إسبانيا والبرتغال، حيث لقيت عروضها استحسانا واسعا من طرف الجمهور الأوروبي، وحظيت بتغطية إعلامية إيجابية، ما منحها إشعاعا دوليا في وقت وجيز.
وتطمح الفرقة، من خلال هذه الدينامية الفنية، إلى تعزيز مكانة الموسيقى المغربية المعاصرة في المحافل العالمية، وإبراز قدرة الشباب المغربي على الإبداع وتطوير التعبيرات الثقافية المحلية بأساليب جديدة تواكب التحولات الفنية العالمية دون التفريط في الجذور.
التعاليق (0)