كشف وزير الشباب والثقافة والتواصل، المهدي بنسعيد، عن الإجراءات التي تعتزم وزارته اتخاذها من أجل تأهيل دار الشباب سوس العالمة بحي تيكيوين بمدينة أكادير.
وفي رده على سؤال كتابي للنائب البرلماني عن فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، حسن أومريبط، حول مآل دار الشباب سوس العالمة، أكد الوزير أن عملية تأهيل هذه المنشأة الثقافية تشمل هدمها بالكامل وإعادة بنائها، ذلك أن الدراسة التي أنجزها مكتب للخبرة والدراسة حولها أظهرت أنها بحاجة إلى إعادة البناء نظرا لهشاشة بنيتها.
وأضاف بنسعيد أن إعادة ترميم هذه المنشأة سيتم في إطار اتفاقية شراكة تجمع قطاع الشباب مع ولاية جهة سوس ماسة وشركة سوس ماسة للتهيئة أكادير، مبرزا أن المديرية الجهوية لقطاع الشباب ستعطي انطلاقة الأشغال مباشرة بعد استيفاء الإجراءات والمساطر الإدارية الجاري بها العمل في هذا الشأن.
وأشار وزير الشباب والثقافة إلى أنه تمت مراسلة السلطات المحلية من أجل إحداث لجنة إقليمية مكونة من قسم التعمير بالولاية ومصالح جماعة أكادير إضافة إلى المديرية الجهوية لقطاع الشباب، وذلك قصد إيجاد حلول لكل الإشكالات المرتبطة بالمؤسسة الثقافية موضوع السؤال، خصوصا وأنها تعرف إقبالا كبيرا من طرف جمعية المجتمع المدني، كما أنها تحتضن مجموعة من الأنشطة بمنطقة تيكيوين.
وكان النائب البرلماني عن فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، حسن أومريبط، قد استحضر في سؤاله الموجه للوزير بنسعيد المكانة الاعتبارية العالية التي تحظى بها دار الشباب سوس العالمة في وجدان الفعاليات الجمعوية لحي تيكوين بمدينة أكادير، باعتبارها معلمة ثقافية عريقة قدمت خدمات جليلة في التأطير والتكوين الثقافيين والرياضيين لصالح ساكنة الحي.
لكن في مقابل ذلك، أشار أومريبط إلى أن الوضع الذي تعيشه هذه المعلمة الثقافية اليوم يحول دون استمرارها في أداء وظائفها الجليلة، خاصة بعدما تصدعت جدرانها وأسقفها، وهو الأمر الذي ينذر بانهيارها في أي لحظة.
وكشف ذات المتحدث أن “البقعة الأرضية التي شيدت عليها هذه المؤسسة تحتل موقعا استراتيجيا، وتعود ملكيتها لجماعة أكادير، وهو ما يستدعي تظافر الجهود بين الجماعة المذكورة وبين المديرية الجهوية للشباب والثقافة والتواصل، لإعادة بنائها وفق مواصفات عصرية”.