اشتكت ساكنة حي الخيام بمدينة أكادير من انتشار الأنشطة الصناعية قرب مقرات سكناها، وتحديدا بشارع “أغراس”، لافتة إلى أن حياتها تحولت إلى جحيم لا يطاق بسبب هذا الأمر.
وأفادت الساكنة بأن تغافل السلطات عن الوضع الذي يعيشه هذا الحي جعلها لا تعرف للراحة سبيلا، بسبب ممارسة عدد من مكتري “الگراجات” والمحلات أنشطتهم المهنية، دون احترام المواعيد المحددة للعمل، وحتى خلال نهاية الأسبوع.
وأورد ذات المصدر أن القاطنين بهذا الحي ضاقوا ذرعا من الترخيص على مدى سنوات لعدد من الأنشطة الصناعية التي تقض مضجع الساكنة وتقلق راحتها النفسية، في تناقض سافر مع أبجديات التهيئة الحضرية.
ووفقا للمصدر نفسه، فقد أصبح السكان تحت رحمة ضجيج لا ينتهي، فضلا عن انتشار الروائح الكريهة الناجمة عن أنشطة التلحيم والميكانيك والصباغة و “الدوليون” وحرق “الكواتشوا” و الأزبال وهلم جرا… وهو ما جعل القاطنين يعانون من أمراض تنفسية شتى لا تستثني الصغير ولا الكبير.
ومن جهة أخرى، تحول الحي، حسب إفادات الساكنة، إلى مرتع للكلاب الضالة بأشكالها وأنواعها، خاصة خلال فترات الليل، مع ما يواكب ذلك من أخطار حقيقية بسبب هجماتها المحتملة على المواطنين، خاصة من يغادرون نحو مقرات عملهم في الصباح الباكر، أو من يؤدون صلاة الفجر في المساجد.
وأورد المتضررون أن هذا الوضع الذي وصفوه بـ”الشاذ والغريب” شكل موضوع شكايات سابقة تم توجيهها للجهات الوصية، غير أن دار لقمان لا تزال على حالها، في ظل غياب أي تدخل يقي الساكنة مما تتخبط فيه من معضلات انعدمت حلولها في الأفق.
وخلص هؤلاء إلى أن الأوضاع بحي الخيام وبشارع “أغراس” تحديدا بلغت مستوى لا يطاق، الأمر الذي يستدعي تدخلا سريعا وحاسما للجهات المسؤولة يبدأ بفتح تحقيق حول ملابسات وظروف الترخيص لممارسة أنشطة صناعية وسط المناطق السكنية، فضلا عن إيجاد حلول عاجلة لمعضلة الكلاب الضالة.