قررت تنسيقية طلبة وخريجي وممرضي المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة فرع أكادير مقاطعة الدروس النظرية والتداريب، مع تنظيم وقفة احتجاجية واعتصام ليلي ابتداء من الجمعة 25 أكتوبر 2024.
وتأتي هذه الخطوة تنديدا بما اعتبر “قرارات تعسفية” تبنتها السلطات عند انتداب موظفي الجماعات الترابية لتلقي تكوينات داخل المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة دون استيفاء الشروط اللازمة، وضبابية سنوات التكوين.
وكانت التنسيقية الوطنية لطلبة وخريجي وممرضي المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة قد دعت إلى تنظيم وقفات محلية ومسيرات احتجاجية، خلال شهر أكتوبر الجاري، مع ارتداء الشارات السوداء.
وأكدت التنسيقية في بلاغ سابق رفضها “إخضاع موظفي الجماعات الترابية لتكوين في مهن التمريض وتقنيات الصحة”،
فضلا عن رفض “جميع أشكال التعاقد الذي تعتزم وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تبنيه في مباريات التوظيف ابتداء من السنة المقبلة”.
واعتبرت ذات التنسيقية أنه “في ظل ما تعيشه البلاد من نقص حاد في الموارد البشرية داخل المنظومة الصحية، والذي يقدر بما يقارب 60,000 ممرض وممرضة، تصر السلطات على سياسة الشح غير المبرر في المناصب المالية المخصصة لخريجي معاهد مهن التمريض”.
واتهم البلاغ المسؤولين في المديريات الجهوية بنهج “سياسات عبثية وغير فعالة، أدت إلى ارتفاع مستويات البطالة بين الخريجين الممرضين، وهو ما ينقص من جودة الخدمات المقدمة ويهدد صحة الأفراد والمجتمع بشكل مباشر”.
وأشار ممرضو الغد إلى مواجهة “خريجي شعبة الصحة الأسرية والصحة الجماعاتية تحديات مشابهة، حيث يفوق عدد الخريجين 400 خريج، فيما يصل عدد العاطلين منهم إلى أكثر من 160، رغم الأهمية الحيوية لهذا التخصص في تعزيز الوقاية والرعاية الصحية على مستوى الأسرة والمجتمع”.
ومن جهتها، تعاني شعبة ممرضي الصحة النفسية من ذات المعضلة وفق بيان تنسيقية طلبة وخريجي التمريض، “بعد تخرج ما يفوق 200 خريج، إلا أن أكثر من 100 منهم لا يزالون يعانون من البطالة رغم النقص الكبير والمهول في الأطر الصحية المتخصصة في هذا المجال”.
وحملت التنسيقية الوزير الوصي على القطاع المسؤولية الكاملة فيما تؤول إليه الأوضاع، مطالبة إياه بالاستجابة الفورية لمطالب طلبة وخريجي المعاهد العليا للتمريض.