استنكر مجموعة من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي انتشار ظاهرة التسول بالأطفال بعدد من الشوارع والأزقة بمدينة أكادير.
وأفاد هؤلاء في تدوينات متفرقة بموقع “فيسبوك” بأن رقعة التسول بالأطفال اتسعت بمدينة أكادير حتى أصبحت “حرفة” يمارسها عدد من المتسولين من أجل استجداء المواطنين واستدرار عطفهم.
وأكد ذات النشطاء بأن المكان الطبيعي لهؤلاء الأطفال هو المدرسة ومؤسسات الرعاية والحماية الإجتماعية المختصة إذا اقتضت الضرورة، وليس الشوارع التي يجوبونها ليلا ونهارا طلبا للأموال والصدقات.
وشدد هؤلاء على أن ظاهرة التسول بالأطفال تعد من الظواهر السلبية التي يجب أن تتم معالجة أسبابها العميقة في المجتمع، من أجل وضع حد لها وتمكين الأطفال الذين يتم استغلالهم من حقوقهم المكفولة قانونا، وعدم تعريضهم لممارسات من شأنها الحط من كرامتهم، أو التأثير على النمو السليم لهم جسديا ونفسيا.
وأمام هذا الوضع، طالب النشطاء والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان بالتدخل من أجل وضع حد لهذه الظاهرة التي تنتشر في الأماكن العامة بالمدينة، وفي جنبات الطرق ومفترقاتها، وأمام المحلات التجارية والأسواق والشبابيك الأتوماتيكية، وعند أبواب المساجد على وجه الخصوص.
والتمس هؤلاء من الجهات الوصية إعمال جهودها لإنقاذ الأطفال الذين يتم استغلالهم في التسول، وتأهيلهم وتمكينهم من التمتع بحقوقهم، وإعادة إدماجهم داخل المجتمع.