التئم سائقو سيارات الأجرة الكبيرة الصنف الأول المنحدرين من منطقة تمنار بإقليم الصويرة، يوم أمس الخميس، في وقفة احتجاجية بمركز جماعة إمسوان، التابعة لعمالة أكادير إداوتنان، وذلك على خلفية منعهم من نقل الركاب من طرف سائقي سيارات الأجرة الكبيرة في منطقة تامري.
وحسب ما أورده عدد من سائقي سيارات الأجرة من تامري في تصريحات متفرقة، فإن المنع يستند إلى مقتضيات قانونية منها المادة الثالثة من القرار العاملي الصادر عن ولاية جهة سوس ماسة في عام 2017، والذي ينظم عمل سيارات الأجرة من الصنف الأول ضمن المجال الترابي لعمالة أكادير إداوتنان.
وأوضح هؤلاء السائقون أن القرار العاملي يمنح الأولوية لسائقي سيارات الأجرة الكبيرة التابعة لهذه العمالة، وخاصة منهم العاملين بمنطقة تامري كمحطة مرخصة، لنقل الركاب من جماعة إمسوان التي تعد وجهة سياحية مهمة، وذلك في إطار الحفاظ على حقوق السائقين المحليين.
وأكد سائقو سيارات الأجرة الكبيرة في تامري أنهم “يتعرضون للمضايقات عندما يحاولون نقل الزبناء من خارج إقليم الصويرة، وبالضبط بتمنار”، كما يتعرضون لما وصفوه بـ “التمييز في التعامل معهم”.
وعبر ذات السائقين عن استعدادهم لتنظيم وقفات احتجاجية أخرى بمعية هيئات نقابية، وذلك الوقت الذي ارتفعت فيه حدة التوترات بين سائقي سيارات الأجرة الكبيرة الصنف الأول في كلا المنطقتين، في ظل غياب حلول توافقية تنظم عملية نقل الركاب بشكل يراعي مصالح الجميع.
وتبعا لذلك، حضرت السلطات المحلية إلى عين المكان بإمسوان، ممثلة في خليفة القائد والقوات المساعدة وعناصر الدرك الملكي وأعوان السلطة، حيث تدخلت لتهدئة الأوضاع وبحث حلول ترضي جميع الأطراف.
هذا، وقد باشرت السلطات المعنية جهودها للتفاوض مع المحتجين سعيا لإيجاد حل عاجل لهذا النزاع الذي أثر بشكل مباشر على حركة النقل في جماعة إمسوان التي تعتبر وجهة سياحية معروفة بجمالها الطبيعي وتستقطب عددا كبيرا من الزوار على طول السنة، من داخل المغرب وخارجه.