شهدت أسعار اللحوم الحمراء ارتفاعا غير مسبوق وصل إلى مستويات قياسية في الأسواق الوطنية، وذلك مباشرة بعد انقضاء شهر رمضان وعيد الفطر.
في هذا السياق، سجل سعر الكيلوغرام الواحد من لحم الغنم 130 درهم، فيما وصل سعر كيلو من لحم البقر إلى 90 درهم، وهو ما أثار تخوف الأسر المغربية من تأثير هذه الزيادات على أثمنة المواشي بمختلف أنواعها.
ونشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي تدوينات عبروا من خلالها عن امتعاضهم من الزيادات الجديدة، متسائلين عن أسبابها، وعن جودة الإجراءات والمخططات التي تقول الحكومة أنها اتخذتها لاحتواء هذا الوضع المتفاقم منذ أشهر.
وبحسب المعطيات التي وفرها مهنيو القطاع، فإن الأسباب الحقيقية وراء هذه الزيادات تبقى هي الجفاف الذي أرخى بظلاله على القطاع بسبب غياب التساقطات المطرية، وغلاء الأعلاف الحيوانية رغم الدعم المالي الذي قدمته الحكومة في هذا السياق من أجل الحد من مسلسل الزيادات.
في هذا السياق، اعتبر عبد الحق بوتشيشي، رئيس الجمعية الوطنية لتقنيي تربية المواشي، أن ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء راجع إلى الخلل الكامن في العرض والطلب، إذ أن الطلب يظل مرتفعا بشكل كبير، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع الأثمنة.
وأكد المتحدث أن انخفاض الأسعار أمر غير وارد في الفترة الراهنة، باعتبار أن مخزون القطيع الوطني منخفض جدا، وفي تراجع مستمر، خاصة مع عمل بعض المجازر على ذبح الرخلات والنعاج، ما أثر على تكاثر القطيع.