آيت الطالب يطمئن المغاربة حول فعالية اللقاح الصيني، ويؤكد عدم تسجيله أية أعراض جانبية في صفوف المتطوعين المغاربة
طمأن وزير الصحة خالد آيت الطالب، اليوم الثلاثاء بالرباط، عموم المغاربة حول فعالية اللقاح الصيني “سينوفارم” الذي سيجري تطعيمهم به خلال الأيام المقبلة.
وأكد الوزير في اجتماع لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب حول الاستراتيجية الوطنية للتلقيح ضد ” كوفيد -19 “، (أكد) على أن التجارب السريرية التي أجريت بالمغرب على لقاح كورونا الصيني، لم تسفر عن تسجيل أي آثار جانبية خطيرة، حيث لم يظهر لدى الأشخاص الذي جرى تطعيمهم باللقاح سوى بعض الأعراض “الخفيفة” كالألم في موضع الحقن، وطفح جلدي وصداع في الرأس وتعب.
وأوضح الوزير بأن الأعراض السالفة الذكر ظهرت على المتطوعين الذين تلقوا اللقاح بدرجات مختلفة، حيث أجمع أغلبهم على الإحساس بألم مؤقت في مكان الحقن، بينما عانى %1.5 فقط من طفح جلدي أو احمرار، في حين لم يتم تسجيل أي أعراض جانبية خطيرة أو حساسية أو إغماء.
وكشف الوزير لأول مرة عن أن التجارب السريرية المتعلقة بلقاح “سينوفارم” الصيني أجريت بثلاثة مراكز في المغرب، وذلك في كل من الدار البيضاء والرباط، وقد شملت 600 شخص، استفاد منهم 593 شخصا من اللقاح، بينما تم إقصاء 7 آخرين إما قبل الجرعة الأولى أو بعدها، لأسباب لم يوضحها الوزير.
وأضاف آيت الطالب خلال كلمته بذات الاجتماع بأنه ستجري مراقبة الأشخاص الذين تم تطعيمهم باللقاح لعام كامل، علما أن اللقاح قطع أشواطا من الاختبارات والدراسات التي أثبتت نجاعته، حيث لا يمكن مباشرة التجارب السريرية ما لم يثبت فاعليته في المرحلتين الأولى والثانية.
وفي سياق متصل، أفاد ذات المسؤول الحكومي بأنه لا يمكن التنبؤ بعدد المرات التي سيتلقى فيها المغاربة اللقاح، إن هي مرة واحدة في العمر كما بعض اللقاحات الأخرى أو بشكل موسمي، مضيفا أنه من الممكن أن يطور المغرب وحدة تصنيعية تمكنه من إنتاج حاجياته من هذا اللقاح مستقبلا وربما تصديره نحو بلدان أخرى.
يذكر بأن اللقاح الصيني “سينوفارم” تم تصنيعه بالاعتماد على تقنية تعطيل الجزئيات الفيروسية، وهي ذات التقنية التي استعملت سابقا في صنع لقاح لأمراض مثل الإنفلونزا والحصبة وداء الكلب وغيرها.