ناشدات مجموعة من النساء المغربيات اللواتي لا يزلن عالقات في السودان رفقة أطفالهن، الملك محمد السادس، التدخل من أجل تنظيم عملية إجلاء جديدة تنقلهن إلى المغرب.
وحسب ما أوردته هؤلاء المواطنات، فإن سبب عدم سفرهن في عمليات الإجلاء التي تم تنظيمها سابقا هو “بُعد نقطة الالتقاء وصعوبة التنقل إليها بمعية الأطفال، خاصة في ظل انعدام الأمن والاستقرار والخوف من المساس بسلامتهن وسلامة أبنائهن”.
ووفقا للمعطيات المتوفرة، فإن عدد النساء العالقات بالسودان حاليا يفوق خمسين امرأة، دون احتساب أطفالهن، حيث أكدن في تصريحات لوسائل الإعلام أن المصالح المختصة بالسفارة المغربية بالخرطوم أكدت لهن أن “لا عملية إجلاء جديدة تلوح في الأفق حاليا”.
ومن بين هؤلاء النساء سيدة سافرت إلى السودان رفقة ابنتها من أجل القيام بإجراءات إدارية، قبل أن تجد نفسها عاجزة عن الالتحاق بزوجها في المملكة العربية السعودية وكذا بأسرتها في المغرب.
ومن بين العالقات في السودان أيضا مغربيات أخريات لم يتمكنَّ من الالتحاق بطائرات الإجلاء التي تم تخصيصها لنقل المغاربة من السودان غداة بدء الحرب، بسبب بعد نقطة الالتقاء، وانتشار مزاعم حول تعرض نساء وفتيات للاغتصاب في الطريق.
هذا، وأكدت نساء أخريات أنهن يعشن ظروفا صعبة في السودان، إذ تتهددهنَّ الحرب وانعدام الأمن، فضلا عن انتشار الجوع والعطش وانعدام الأدوية والعلاجات الطبية بسبب قصف الكثير من المستشفيات.
وأمام هذا الوضع، التمست المواطنات المذكورات من الملك محمد السادس إعطاء أوامره بتنظيم رحلات استثنائية لنقلهن إلى أرض الوطن، بعد أن تعذر عليهن العودة في تلك المنظمة سابقا، نظرا لظروفهنَّ قاهرة.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج كانت قد أعلنت أن مجموع المغاربة الذين تم إجلاؤهم من السودان وصل إلى 293 شخصا، عبر الرحلات الجوية المنظمة بتعليمات ملكية.
وأفادت الوزارة ذاتها، في بلاغ صادر عنها، بأن الملك أعطى تعليماته لتنظيم جسر جوي، بتنسيق مع الخطوط الملكية المغربية، لتأمين عودة المواطنين المغاربة وعائلاتهم إلى أرض الوطن في أحسن الظروف.
التعاليق (0)