تواصل التساقطات المطرية الأخيرة بالمملكة المغربية إرخاء ظلالها الإيجابية على الفرشة المائية والمخزون الاستراتيجي للسدود، حيث كشفت معطيات حديثة لمنصة “الما ديالنا” عن انتعاشة ملموسة في الواردات المائية، خاصة في الأحواض الشمالية التي سجلت أرقاماً واعدة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وفي صدارة هذه الانتعاشة، جاء سد وادي المخازن بإقليم العرائش، الذي استقبل لوحده 12.1 مليون متر مكعب من المياه، لترتفع نسبة الملء به إلى 76.5%، مما يعزز مكانته كواحد من أهم السدود الحيوية في المملكة. وفي الإقليم ذاته، سجل سد دار خروفة زيادة قدرها 5.9 ملايين متر مكعب، لتصل نسبة ملئه إلى 14.4%.
أما على مستوى عاصمة المملكة، فقد شهد سد سيدي محمد بن عبد الله بالرباط تحسناً مستمراً في وضعيته المائية، بعدما ضخت فيه التساقطات الأخيرة حوالي 6.3 ملايين متر مكعب، لتقفز نسبة الملء الإجمالية به إلى 79.7%، مقتربة من مستويات قياسية تضمن الأمان المائي للمنطقة.
وبالانتقال إلى إقليم تطوان، حقق سد الشريف الإدريسي طفرة نوعية بزيادة قدرها 4.9 ملايين متر مكعب، لتبلغ نسبة ملئه 94.5%، وهي من أعلى النسب المسجلة حالياً. كما استفاد سد الخروب في نفس الإقليم من واردات إضافية بلغت 2.7 مليون متر مكعب، رفعت نسبة ملئه إلى 55.1%.
ولم تكن جهة طنجة-أصيلة بمعزل عن هذه الأخبار السارة، حيث استقبل سد ابن بطوطة حوالي 3.3 ملايين متر مكعب من المياه، لتصل نسبة الملء فيه إلى 60.7%.
و تؤشر هذه الأرقام المحينة على تحسن مطرد في الحالة المائية للمملكة، وهو ما من شأنه أن يساهم في تأمين الاحتياجات المائية ودعم المخزون الاستراتيجي الوطني لمواجهة تحديات الإجهاد المائي.


التعاليق (0)