يسود القلق والحزن في أوساط عشرات الأسر المغربية بعد مرور أكثر من عشرة أيام على اختفاء قارب للهجرة غير النظامية كان يقل 47 شخصا، بينهم نساء وقاصرون، انطلق من سواحل مدينة بوجدور في اتجاه جزر الكناري يوم 16 أكتوبر 2025، قبل أن ينقطع الاتصال به في عرض البحر في ظروف غامضة.
وتعيش أسر المفقودين حالة من الترقب المؤلم، في انتظار أي خبر قد يبدد الغموض الذي يحيط بمصير أبنائها، فيما لم تصدر السلطات المغربية أو الإسبانية أي توضيح رسمي حول الحادث حتى الآن.
وفي بيان عاجل، طالبت العائلات الجهات المغربية والإسبانية بـتكثيف جهود البحث والإنقاذ، عبر التنسيق البحري والجوي المشترك، كما دعت إلى تفعيل عمليات المسح الجوي واستخدام الطائرات المسيرة وتقنيات الرصد الحديثة لتحديد أي إشارات محتملة لموقع القارب المفقود.
ولم تخف الأسر خشيتها من أن يكون القارب قد انجرف نحو المياه الموريتانية، مطالبة السلطات المغربية بالتنسيق مع نظيرتها في نواكشوط للتحقق من هذا الاحتمال.
وفي سياق متصل، وجهت العائلات نداء إنسانيا إلى المنظمات الدولية، مثل “الهلال الأحمر” و“الصليب الأحمر” و“أطباء بلا حدود”، للتدخل العاجل ودعم عمليات البحث، إلى جانب تقديم مواكبة نفسية للأسر التي تعيش منذ أيام على وقع الانتظار القاتل والأمل الضئيل في عودة أحبائها.
ورغم مرور الأيام، لا تزال أصوات الأمهات والآباء تتعالى مطالبة بالحقيقة، وسط صمت رسمي يزيد من ثقل المأساة ويترك الباب مفتوحا أمام كل الاحتمالات.


التعاليق (0)