أبدى عدد من سكان منطقة تيكوين بمدينة أكادير تذمرهم من تأخر تنفيذ مشروع تهيئة سوق تيكوين ومحيطه، الذي يعد أحد المشاريع المدرجة ضمن برنامج التنمية الحضرية لأكادير 2020-2024.
ورغم مرور سنوات على الإعلان عن هذا البرنامج الطموح، إلا أن الأشغال في هذا السوق الحيوي لم تنطلق بعد، ما يطرح تساؤلات حول أسباب التعثر، ومدى التزام الجهات المعنية بتنفيذ المشاريع وفق الجدولة الزمنية المحددة.
وأشار المواطنون إلى أن المنطقة شهدت توسعا عمرانيا ملحوظا وتزايدا ديموغرافيا كبيرا خلال السنوات الأخيرة، ما جعل الحاجة إلى تحديث البنية التحتية والمرافق الأساسية أمرا ملحا.
واعتبر هؤلاء أن وضع السوق الحالي لا يواكب حاجيات السكان والتجار على حد سواء، خاصة أن منطقة تيكوين تتمتع بموقع استراتيجي هام يؤهلها لتكون قطبا اقتصاديا وخدماتيا مهما داخل أكادير الكبير.
ويعيش السوق القديم حالة من الفوضى والعشوائية، حيث تفتقر المرافق الأساسية إلى شروط النظافة والتنظيم، ما يؤثر سلبا على جودة الخدمات المقدمة للمرتفقين، كما يشتكي التجار من ضعف البنية التحتية، وانتشار الباعة المتجولين بطريقة غير منظمة، وهو ما يخلق ازدحاما واختناقا مروريا دائما بهذا المرفق، ويزيد من معاناة الزوار والساكنة على حد سواء.
وفي ظل هذا الوضع، يطالب الفاعلون المحليون وجمعيات المجتمع المدني بالإسراع في إعادة تأهيل السوق وتنظيم فضاءاته التجارية بشكل عصري، يحترم المعايير الصحية والجمالية، ويوفر بيئة ملائمة للتجارة والشراء.
وإلى جانب ذلك، دعا هؤلاء إلى إشراك الساكنة والتجار في مراحل التخطيط والتنفيذ، ضمانا لنجاعة المشروع وتلبيته للاحتياجات الفعلية للمنطقة وساكنتها.
ويعد سوق تيكوين من أهم المرافق التجارية التي تستقطب الزوار من مختلف أحياء ومناطق أكادير، ما يجعله محورا اقتصاديا لا غنى عنه في تنشيط الحركة التجارية بالمدينة، إلا أن تأخر انطلاق أشغال تهيئته يهدد بفقدان هذا الفضاء وظيفته الحيوية، ويكرس الإحساس بالتهميش في صفوف الساكنة التي تطمح إلى فضاء تجاري يليق بحجم التطلعات.
التعاليق (0)