تشهد العديد من محلات البقالة في أكادير ونواحيها اختفاء لمنتجات الحليب ومشتقاته التي تنتجها تعاونية “كوباك”، ثاني أكبر منتج للألبان في المغرب، وذلك بسبب مقاطعة هذه المنتجات من طرف تجار المواد الغذائية ومحلات البقالة بالأحياء السكنية.
ووفقا لمصادر مهنية، فإن أسباب هذه المقاطعة تعزى إلى ما وصفه التجار بـ”التمييز في التوزيع”، حيث يتم حرمانهم من التزود بعدد من المواد والمنتوجات مقابل تزويد المحلات التجارية الكبرى بكميات ضخمة منها، وهو ما اعتبره البعض “استهدافا مباشرا لتجار التقسيط”.
ويرى عدد من هؤلاء أن السياسة التسويقية الجديدة للتعاونية، المعروفة بتمركزها في جهة سوس ماسة، تصب في مصلحة سلاسل المتاجر الكبرى التي أصبحت تنافس بقوة محلات البقالة بالأحياء، مما أدى إلى تراجع الزبناء وتسبب خسائر مادية متواصلة لأرباب هذه المحلات الصغيرة.
وفي خطوة احتجاجية، قرر عدد من أرباب محلات البقالة في أكادير إغلاق ثلاجات التعاونية والامتناع عن بيع منتجاتها، وذلك بسبب “عدم تجاوب المزودين مع شكاواهم المتكررة”، إضافة إلى “رداءة التعليب” و”ضعف صيانة الثلاجات والمبردات” المخصصة لتلك المنتجات.
وأكدت المصادر سالفة الذكر أن هذه المقاطعة تمثل رد فعل طبيعي على “التمييز” الذي يمارسه موزع منتجات التعاونية (جودة)، حيث يتم توفير أفضل المنتجات وأكثرها طلبا للمتاجر الكبرى، بينما تخصص لمحلات البقالة منتجات أقل جودة.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن قرار المقاطعة سيظل ساريا إلى حين إيجاد حل عاجل لهذا الوضع، والتجاوب الجدي مع مطالب التجار، والنظر في تظلماتهم بشكل منصف.
التعاليق (0)