مأساة وادي درعة: الفتاة الرابعة التي يبتلعها النهر في أقل من 10 أيام

حوادث

شهد إقليم زاكورة، وتحديداً منطقة تنزولين، فاجعة جديدة هزت قلوب الأهالي، حيث ابتلع وادي درعة فتاة أخرى لتُسجل الوفاة الرابعة في أقل من عشرة أيام، اليوم الأحد.

تأتي هذه الحادثة لتُعيد تسليط الضوء على خطورة السباحة في مجاري الأودية والسيول، خاصة في فصل الصيف حيث ترتفع درجات الحرارة ويزداد إقبال الأطفال والشباب على البحث عن متنفس من لهيب الشمس.

لم تكد المنطقة تستفيق من صدمة الوفيات الثلاث السابقة، حتى وقعت الكارثة الجديدة. فقد غرقت الفتاة التي لم يتجاوز عمرها بعد أل:14 سنة، في ظروف مأساوية أثناء محاولتها السباحة في مياه الوادي. ورغم جهود الإنقاذ التي بذلها المواطنون، إلا أن التيار كان أقوى من أن يُقاوم، لتبقى جثتها في أعماق المياه حتى تم انتشالها لاحقًا.

و تُعتبر هذه الوفيات المتتالية ناقوس خطر يدق في وجه الجميع. فمن المسؤول عن هذه الكوارث؟ هل هو غياب التوعية بمخاطر السباحة في هذه الأودية؟ أم هو ضعف الرقابة على هذه المناطق؟ تُطرح هذه التساؤلات في ظل مطالب الأهالي بضرورة إيجاد حلول جذرية لهذه الأزمة. يدعو النشطاء والفاعلون الجمعويون إلى تضافر الجهود بين السلطات المحلية، والمجتمع المدني، والأسر، من أجل توعية الأطفال والشباب بخطورة السباحة في الأودية، وتوفير بدائل آمنة للترفيه والسباحة.

إن وادي درعة، بجماله وروعته، يتحول في لحظة إلى فخ مميت. ويبقى الأمل معقودًا على وعي الجميع بخطورة الموقف، وعلى تحرك سريع وفعال لوقف نزيف الأرواح البريئة.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً