كشفت مصادر متطابقة أن لجنة من المفتشية العامة التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار (ENSA)، حلت يوم أمس الإثنين 28 يوليوز الجاري، بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير، وذلك للتحقيق في عدد من الملفات، منها ملف “النتائج الكارثية” لطلبة السنة الثانية من السلك التحضيري.
وأفادت ذات المصادر بأن اللجنة التي يرأسها المفتش العام للوزارة تواصل إلى حدود هذه اللحظة إجراء لقاءات مباشرة مع عدد من الأساتذة والإداريين داخل المؤسسة المذكورة، كما اطلعت على وثائق رسمية تتعلق بنقط الامتحانات والمداولات.
وأكدت المصادر نفسها أن اللجنة التي يرأسها المفتش العام للوزارة تواصل إلى حدود هذه اللحظة إجراء لقاءات مباشرة مع عدد من الأساتذة والإداريين داخل المؤسسة المذكورة، كما اطلعت على وثائق رسمية تتعلق بنقط الامتحانات والمداولات.
وتهدف هذه الخطوة، بحسب المصادر نفسها، إلى تقصي حقيقة ما يتداول من معطيات بشأن وجود شبهات فساد تربوي داخل المدرسة، خاصة أن عددا من الطلبة شككوا في نزاهة عملية التقييم وطرحوا تساؤلات حول خلفيات النتائج الصادمة.
ومن المنتظر أن تتواصل التحقيقات خلال الأيام المقبلة، وسط حالة من الترقب والاستنفار داخل أروقة المدرسة الوطنية، حيث يرتقب أن ترفع اللجنة تقريرا مفصلا إلى الوزارة لاتخاذ القرارات اللازمة.
وسبق لجمعية طلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير وأن عبرت عن استنكارها الشديد لما وصفته بـ”الوضعية التربوية المتأزمة” التي يعيشها طلبة السنة الثانية من السلك التحضيري، وذلك عقب صدور نتائج الدورة النهائية، بعد تأخر غير مبرر تجاوز الشهر.
وحسب بلاغ صادر عن الجمعية، فقد تضمنت نتائج السنة الثانية 124 حالة عدم استيفاء، منها 31 حالة إقصاء نهائي و93 حالة تكرار، وهو ما اعتبره الطلبة “كارثة تربوية بكل المقاييس”.
وعبر الطلبة المنضوون تحت لواء هذه الجمعية عن استغرابهم من هذا العدد الكبير من حالات الرسوب، متسائلين إن كان ذلك يعكس ضعفا لدى الطلبة أم أنه ناتج عن خلل في منظومة التقييم وآليات اتخاذ القرار.
التعاليق (0)