قررت السلطات المغربية توقيف استيراد الأبقار والعجول من فرنسا، عقب تسجيل حالات إصابة بمرض جلدي معد في إحدى المزارع الخاصة بتربية الماشية.
وبحسب ما أوردته مصادر مطلعة، فإن المنع سيستمر إلى غاية شهر شتنبر المقبل، وهو الموعد الذي يتوقع أن تكون السلطات الفرنسية قد تجاوزت فيه المرض المتفشي في القطيع وسيطرت عليه.
ورجحت المصادر نفسها أن يتسبب إيقاف استيراد الأبقار الموجهة بشكل خاص لإنتاج الحليب من السوق الفرنسية في إرباك الشركات والتعاونيات المغربية التي كانت تستعد لجلب مئات الرؤوس في الأسابيع المقبلة.
وكانت وزارة الفلاحة الفرنسية قد أعلنت قبل أسبوع فقط تسجيل أولى الإصابات بمرض الجلد العقدي، مؤكدة أنه يسبب تورمات جلدية حادة ويؤثر سلبا على إنتاجية الحليب، ما دفعها إلى اتخاذ تدابير وقائية للحد من تفشيه.
وأمام هذا الوضع، قررت السلطات الفرنسية تقييد حركة الماشية في منطقة تمتد لنحو 50 كيلومترا حول المنطقة التي تفشى فيها المرض، وذلك في محاولة لاحتوائه ومنع انتشاره إلى باقي أرجاء البلاد.
ويمثل المرض المكتشف في فرنسا داء فيروسيا شديد العدوى يصيب الأبقار والجواميس، وينتقل عن طريق لدغات الحشرات، في حين لا يشكل أي تهديد صحي على الإنسان.
يذكر أن مرض الجلد العقدي لا يقتصر ظهوره حاليا على فرنسا، إذ تشير تقارير إلى رصده في كل من إيطاليا وأجزاء من شمال إفريقيا، ما يتطلب تنسيقا واسعا بين الدول المتأثرة لاتخاذ إجراءات وقائية مشتركة.
التعاليق (0)