أكادير: غياب دار ولادة بتدارت يقلق الساكنة، وسط مطالب بتدارك الوضع

أكادير والجهات

agadir24 – أكادير24

يشهد حي تدارت بمدينة أكادير تزايدا مضطردا في عدد السكان، غير أن هذا النمو الديموغرافي لا يواكبه تطور مماثل في البنيات التحتية الأساسية، وفي مقدمتها دار الولادة.

ورغم أن الحي يعد من الأحياء ذات الكثافة السكانية المرتفعة، ويتوفر على مركزين صحيين ومركز خاص بصحة الشباب، إلا أن غياب مرفق خاص بولادات النساء الحوامل يطرح إشكالا حقيقيا، ويثير استياء واسعا في صفوف الساكنة، خاصة النساء اللواتي يجدن أنفسهن مضطرات لقطع مسافات طويلة نحو المستشفى الجهوي الحسن الثاني، حتى في الحالات الصحية المستعجلة.

ويشكل هذا الوضع تهديدا مباشرا على صحة الأم والجنين، خصوصا في حالات الولادة المفاجئة أو تلك التي تتطلب تدخلا طبيا عاجلا، ذلك أن عددا من النساء الحوامل يجبرن على التنقل في ظروف صعبة، أحيانا على الأقدام أو عبر وسائل نقل خاصة، نحو مرافق صحية أخرى تعاني أصلا من الاكتظاظ، ويصعب أن توفر لهن بيئة آمنة ومريحة للولادة.

وفي الجهة المقابلة، يتحمل المستشفى الجهوي الحسن الثاني عبئا إضافيا نتيجة هذا الخلل، إذ يستقبل بشكل يومي حالات قادمة من تدارت ومناطق مجاورة تعاني هي الأخرى من نقص في البنية الصحية، وهو ما يتسبب في إضعاف جودة الخدمات، ويزيد من احتمالات التأخر أو تعريض الحالات المستعجلة للخطر.

ويعتبر عدد من الفاعلين المحليين وسكان الحي أن غياب دار ولادة في تدارت يعكس نوعا من التهميش لاحتياجات النساء، ويعد إخلالا بمبدأ الإنصاف في توزيع الخدمات الصحية، لا سيما في منطقة تشهد نموا سكانيا وعمرانيا متسارعا.

من جانبها، تطالب الساكنة ومعها جمعيات المجتمع المدني بضرورة إحداث دار ولادة مجهزة بالمنطقة، وتوفير طاقم طبي يتضمن قابلات وممرضين، لضمان ولادة كريمة وآمنة، وتخفيف العبء عن المستشفى الجهوي الذي بات عاجزا عن استيعاب كل الحالات الوافدة عليه.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً