أكادير: استمرار معاناة ساكنة دواوير “إمسكين العليا” من غياب خدمات النقل العمومي، وسط مطالب بتدخل الجهات الوصية

agadir24 – أكادير24

تتواصل معاناة ساكنة دواوير “أمسكين العليا” بعمالة أكادير إداوتنان بسبب غياب خدمات النقل العمومي، ما يجعل تنقلاتهم اليومية، سواء للعمل أو الدراسة أو قضاء الأغراض الإدارية والصحية، أمرا بالغ الصعوبة.

ويضطر السكان، بمن فيهم التلاميذ والطلبة والعمال، إلى الاعتماد على وسائل نقل عشوائية أو قطع مسافات طويلة سيرا على الأقدام للوصول إلى أقرب مركز حضري، في مشهد يتكرر يوميا ويزيد من عزلة هذه المناطق.

وبحسب ما أورده النائب البرلماني عن فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، حسن أومريبط، فإن العديد من المواطنين والمواطنات الساكنين بالدواوير التابعة لمناطق الدراركة وأمسكروض مستاؤون من انعدام خط حافلات النقل العمومي وسيارات أجرة تربط مقرات سكناهم بالمراكز الحيوية القريبة منهم.

وأكد النائب البرلماني، في سؤال كتابي وجهه إلى وزير الداخلية، أن النقل العمومي يشكل أهم هاجس يؤرق يوميا راحة ساكنة “إمسكين العليا”، وتحديدا من والحوري إلى أكفاي بالجماعة الترابية أمسكروض مرورا بالمعصر وتيغانيمين وأيت علا وابن عيادن وأزراراك وتماعيت أوفلا وسيدي بوسحاب وبولبرج وبوزكار، والأمر ذاته بالنسبة للخط الرابط بين الدراركة وأمسكروض مرورا بمدينة المهن والكفاءات التي حرم أبناء المنطقة من متابعة دراستهم التأهيلية بها بسبب غياب وسائل النقل.

ووفقا لذات المتحدث، فإن الوضع نفسه ينطبق على الخطوط الأخرى التي تربط أكادير المركز بدواوير تباطكوكت وأمالو، وإفرخس، وإكي أومادل، وتكاديرت ندوبلا وأيت عبو وتملاتست و إيمي ونسيس…

وشدد أومريبط على أن وضعية هذه للدواوير ما فتئت الفعاليات المدنية والسياسية تطرحها على المصالح المعنية وعلى شركة التنمية المحلية أكادير الكبير للنقل والتنقلات وشركة ألزا، في الوقت الذي ازداد فيه عدد الساكنة المحلية وكذا زوار هذه المناطق بفعل ما تتوفر عليه من مؤهلات سياحية.

وأضاف النائب البرلماني أن قرب عدد من الدواوير من ملعب أدرار، الذي سيحتضن عددا من مباريات كأس إفريقيا للأمم، يجعل توفير خدمة النقل العمومي منها وإليها أولوية وقضية كبرى، بما سيساهم كذلك في فك عزلة الساكنة عن الخدمات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والصحية.

وتبعا لذلك، تساءل عضو فريق التقدم والاشتراكية عن دواعي حرمان دواوير “إمسكين العليا” من خدمة النقل العمومي، كما تساءل عن التدابير التي ستتخذها وزارة الداخلية لتجاوز هذا الوضع وتيسير تنقلات ساكنتها من وإلى مدن أكادير وإنزكان والدشيرة وإلى الدراركة.