agadir24 – أكادير24/ وكالات
تزايدت حدة التوترات الجيوسياسية في منطقة الخليج، عقب إعلان إيران استعداد الحرس الثوري لإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي، في وقت وصفت فيه واشنطن هذه الخطوة بـ”الانتحار”، وسط تحركات عسكرية متسارعة على الأرض وتلويحات بالتصعيد من الجانبين.
وأكد عضو بلجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، اليوم الأحد، أن الحرس الثوري “مستعد لإغلاق المضيق إذا اقتضت الظروف”، موضحًا أن القرار النهائي يبقى بيد المجلس الأعلى للأمن القومي. وسبق للبرلمان الإيراني أن صادق على الإغلاق، ما يضع طهران على مسافة خطوة واحدة من تعطيل أهم شريان نفطي في العالم.
في المقابل، رد جيه دي فانس، نائب الرئيس الأميركي، بتصريحات حازمة عبر شبكة “إن بي سي”، معتبرًا أن “تعطيل الملاحة في مضيق هرمز سيكون انتحارًا لإيران”، كاشفًا عن وصول رسائل غير مباشرة من طهران بعد الضربات الأميركية الأخيرة على منشآت نووية إيرانية.
وتأتي هذه التطورات في أعقاب الهجوم الجوي الأميركي، الذي أعلن عنه الرئيس دونالد ترامب، واستهدف منشآت فوردو ونطنز وأصفهان، ضمن أكبر تدخل مباشر للولايات المتحدة في الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران منذ 13 يونيو الجاري.
التهديد الإيراني بإغلاق مضيق هرمز يأتي وسط تصعيد غير مسبوق، حيث أطلقت طهران دفعتين صاروخيتين على تل أبيب الكبرى ومدن إسرائيلية أخرى، وذلك بعد اغتيالات إسرائيلية طالت قادة عسكريين وعلماء نوويين إيرانيين.
وفي الوقت ذاته، أشارت مصادر داخل البرلمان الإيراني إلى أن جلسة طارئة ستُعقد لمناقشة الانسحاب المحتمل من معاهدة حظر الانتشار النووي، وهو ما قد يُدخل البلاد في مرحلة مواجهة دولية جديدة تتجاوز الصراع مع إسرائيل.
جدير بالذكر أن مضيق هرمز، الذي يُعتبر المنفذ الرئيسي لصادرات الخليج من النفط والغاز، تمر عبره يوميًا قرابة 20% من إمدادات الطاقة العالمية، مما يجعل أي تحرك لإغلاقه تهديدًا مباشرًا للاقتصاد العالمي ولأمن الملاحة الدولية.
التعاليق (0)