يستأنف حجاج بيت الله الحرام، اليوم السبت 8 ذو الحجة 1446 هـ، الموافق لـ ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، مناسكهم في أول أيام التشريق، حيث يواصلون رمي الجمرات الثلاث بترتيب يبدأ بالجمرة الصغرى ثم الوسطى فجمرة العقبة الكبرى، وذلك وسط تنظيم دقيق وإجراءات أمنية وصحية مشددة.
ويبيت الحجاج في مشعر منى خلال أيام التشريق، في أجواء يسودها الأمن والسكينة والطمأنينة، يكثرون فيها من ذكر الله وشكره على نعمة أداء فريضة الحج، حيث يقومون برمي الجمرات بسبع حصيات لكل جمرة، ثم يؤدون طواف الوداع قبل مغادرتهم المشاعر المقدسة، سائلين الله القبول والمغفرة.
منشأة الجمرات.. تنظيم متكامل واستيعاب ضخم
تُعد منشأة الجمرات من أبرز المشاريع الإنشائية والتطويرية التي أنجزتها المملكة العربية السعودية لخدمة الحجاج، حيث تتميز بطاقة استيعابية تتجاوز 300 ألف حاج في الساعة، ما يُسهّل عملية رمي الجمرات في سلاسة وأمان.
وقد شهدت منشأة الجمرات، صباح اليوم، توافد أعداد كبيرة من الحجاج عبر مسارات منظمة تضمن التباعد والانسيابية، مع تطبيق صارم للإجراءات التنظيمية التي وضعتها وزارة الحج والجهات الأمنية والصحية لضمان سير المناسك بأعلى درجات الأمان.
طواف الإفاضة واحترازات تعقيمية دقيقة
وكانت جنبات المسجد الحرام قد شهدت أمس الجمعة، أول أيام العيد، اكتظاظًا بالحجاج لأداء طواف الإفاضة، في أجواء روحانية مؤثرة، تزامنت مع استنفار كامل من قبل الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين الشريفين، التي عملت على تعقيم وتطهير المسجد الحرام وصحن المطاف والأروقة والساحات قبل قدوم الحجيج وبعد مغادرتهم.
كما تم تهيئة مسارات مخصصة للحشود، بإشراف ميداني مباشر، يضمن سلامة تنقل الحجاج داخل المسجد الحرام، عبر خطط مدروسة اعتمدت على تقنيات متقدمة في إدارة الحشود، وبالتعاون مع جميع الجهات الأمنية والطبية والخدمية العاملة في المشاعر.
التنظيم السعودي يحظى بإشادة دولية
ويحظى التنظيم الدقيق لموسم الحج هذا العام بإشادة واسعة، سواء من قبل البعثات الرسمية أو من قبل الحجاج أنفسهم، نظير ما لمسوه من خدمات متكاملة وتيسير كبير في أداء المناسك، وسط منظومة تنظيمية محكمة.
التعاليق (0)