في إطار جهود مكافحة الجرائم التي تمس بالصحة العامة، تمكنت عناصر الشرطة القضائية بمفوضية الأمن في أكادير من توقيف زوجين يُشتبه في تورطهما في ممارسة الإجهاض غير المشروع داخل شقة مُعدّة للكراء.
تأتي هذه العملية الأمنية البارزة، التي جرت مساء الأحد 1 يونيو، لتسلط الضوء على آفة الإجهاض السري وتداعياتها الخطيرة.
تفاصيل العملية: مداهمة وحجز معدات طبية وأدوية مهربة
تمكنت الشرطة من مداهمة الشقة أثناء استعداد الزوجين، البالغين من العمر 29 و 33 سنة، لإجراء عملية إجهاض لسيدة. أسفرت عملية التفتيش عن كشف حجم النشاط غير القانوني، حيث تم حجز العديد من المعدات الطبية وشبه الطبية، بما في ذلك أجهزة تنفس اصطناعي وآلات لقياس الضغط الدموي، يُرجح استخدامها في هذه الأنشطة المحظورة.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد؛ فقد عُثر على 190 قرصًا طبيًا مهربًا تُستخدم عادة في عمليات الإجهاض، بالإضافة إلى كمية من الأدوية الصيدلانية المشكوك في استخدامها. كما تم ضبط سيارة يُشتبه في استخدامها لتسهيل التنقلات المرتبطة بهذا النشاط الإجرامي. هذه المحجوزات تُشكل أدلة دامغة على الطبيعة المنظمة لهذه “العيادة” غير الشرعية.
تحقيقات أولية تكشف عن أبعاد مالية وشبكة محتملة
كشفت التحقيقات الأولية أبعادًا أخرى للقضية، حيث تم العثور على شيكات مُحررة بأسماء أشخاص آخرين، بالإضافة إلى مبالغ مالية كبيرة بالعملتين الوطنية والأجنبية. يُعتقد أن هذه الأموال هي عائدات لعمليات إجهاض سابقة، مما يُشير إلى وجود دافع مالي كبير وراء هذه الأنشطة.
تم وضع الزوجين الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة، لتعميق البحث وكشف كافة التفاصيل المتعلقة بالقضية. تسعى السلطات لتحديد ما إذا كانت هناك شبكة منظمة تُدير عمليات الإجهاض السري في تيكيوين أو المناطق المحيطة، وهو ما يُشكل تحديًا أمنيًا وصحيًا كبيرًا.
مكافحة الإجهاض غير القانوني: حماية للصحة العامة
تُواصل السلطات الأمنية جهودها الحثيثة لمكافحة هذا النوع من الأنشطة غير القانونية، التي تُشكل تهديدًا مباشرًا لصحة الأفراد وسلامتهم. تُبرز هذه القضية الحاجة المستمرة للتوعية بمخاطر الإجهاض غير المشروع، وضرورة المراقبة المكثفة للحيلولة دون تفشي هذه الظاهرة الخطيرة في المجتمع.
التعاليق (0)