شنت السلطات المحلية بمدينة أكادير، ليلة الأحد 25 ماي 2025، حملة مباغتة استهدفت عددًا من المطاعم والمقاهي المنتشرة على طول كورنيش المدينة، أسفرت عن مصادرة مكبرات الصوت المستعملة في إحياء السهرات الموسيقية والأنشطة الترفيهية المقدمة للزبائن.
وبحسب مصادر محلية، فقد جاءت هذه الحملة عقب شكاوى تقدم بها عدد من المواطنين المتضررين من “الضجيج المتواصل” الناتج عن استعمال التجهيزات الصوتية في فترات متأخرة من الليل، ما دفع السلطات إلى التدخل بدعوى الحفاظ على النظام العام وراحة السكان المجاورين.
وقد تباينت ردود الفعل حول هذه الخطوة، حيث رحب بها عدد من المتتبعين الذين اعتبروها خطوة نحو فرض الانضباط وتكريس احترام الراحة الليلية، مطالبين في الآن ذاته بتعميم العملية لتشمل جميع المطاعم والحانات والفنادق التي تستعمل مكبرات الصوت، دون تمييز أو استثناءات، تفاديًا لأي شبهة كيل بمكيالين.
في المقابل، عبّر بعض المهنيين وأصحاب الوحدات السياحية عن استيائهم من هذه الإجراءات، معتبرين أنها تُهدد نشاطهم الاقتصادي، خاصة في موسم الاصطياف الذي يعتمد فيه القطاع بشكل كبير على الأجواء الترفيهية لجذب الزوار وتنشيط الحركة السياحية.
وتُطرح في هذا السياق تساؤلات بشأن خلفيات الحملة وأفقها، وما إذا كانت تمهيدًا لإعادة هيكلة المشهد الليلي بكورنيش أكادير، أو أنها مجرد رد فعل ظرفي على ضغوط محلية دون رؤية متكاملة توازن بين متطلبات السكينة العمومية وضرورات التنشيط السياحي.
وفي انتظار صدور توضيحات رسمية من الجهات المختصة، تبقى الأنظار مشدودة إلى طبيعة الإجراءات التي قد تتبعها هذه الحملة، ومدى قدرتها على تحقيق التوازن بين احترام الضوابط القانونية ودعم دينامية الاقتصاد المحلي.
التعاليق (0)