تستعد الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لتقديم تجربة حج غير مسبوقة هذا العام 1446هـ، وذلك من خلال إطلاق نظام تقني متطور يعتمد على أحدث الابتكارات في إدارة ورصد الحشود. هذه الخطوة الرائدة تهدف إلى تحقيق أعلى مستويات الكفاءة التشغيلية وضمان سلامة وسلاسة حركة ضيوف الرحمن داخل أروقة المسجد الحرام.
كيف تعمل هذه التقنيات المتقدمة؟
يعمل هذا النظام الذكي من خلال حساسات أرضية متكاملة مع قارئات للمداخل الرئيسية والخارجية للمسجد الحرام. هذه الحساسات، المدعومة بكاميرات ذكية متطورة، تستشعر حركة الدخول والخروج بدقة متناهية. تتيح هذه التقنيات مراقبة فورية لتدفقات الحجاج، مما يمكن الهيئة من تحديد نقاط الازدحام بدقة غير مسبوقة.
يسهم هذا التكامل بين الحساسات والكاميرات في:
تحسين توزيع الحشود داخل المسجد الحرام، لا سيما في أدوار المطاف والمسعى، مما يضمن تنظيم الحركة.
تعزيز سلامة الزوار، خاصة في أوقات الذروة، عبر تفادي التكدسات.
تسهيل انسيابية الدخول والخروج، بناءً على بيانات دقيقة وتاريخية تساهم في اتخاذ قرارات مدروسة.
تخطيط فعال وإدارة استباقية
تؤكد الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على الأهمية القصوى لتبني مثل هذه الأنظمة والتقنيات الذكية. فهي تدعم التخطيط الفعال وإدارة الحشود بأسلوب استباقي، مما يعزز من كفاءة الأنظمة القائمة ويطور وسائل مراقبة التدفقات البشرية. الهدف الأسمى هو تحقيق أعلى مستويات الانسيابية والتنظيم وفقًا لمعايير عالية الدقة.
إن الاعتماد على بيانات دقيقة وتحليل شامل للحركة داخل المسجد الحرام يمكن الهيئة من اتخاذ قرارات مستنيرة تؤدي إلى نتائج وحلول متميزة. هذه المبادرة تأتي في إطار جهود الهيئة المتواصلة لاستثمار التقنيات الحديثة بهدف الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام وضمان رحلة حج مريحة وآمنة للجميع.
التعاليق (0)