في خطوة تعكس التزام الدولة بتقريب الخدمات الصحية من ساكنة العالم القروي، أشرف السيد عامل إقليم إنزكان أيت ملول، يوم على تدشين المستوصف القروي بدوار تملالت، التابع لجماعة أولاد دحو. وقد تم إنجاز هذا المشروع الحيوي في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي ما فتئت تضطلع بدور محوري في تعزيز العدالة المجالية وتحسين مؤشرات التنمية على مستوى الإقليم.
وقد جرى حفل التدشين بحضور وازن، ضمّ عدداً من الشخصيات المدنية والعسكرية، إلى جانب ممثلي المصالح الخارجية، وأعضاء جماعة أولاد دحو، وفعاليات من المجتمع المدني، الذين عبّروا عن تثمينهم لهذه البادرة التي تشكل لبنة أساسية في مسلسل النهوض بالعرض الصحي المحلي.
ويأتي هذا المستوصف، المُجهز وفق معايير حديثة، استجابةً لحاجيات الساكنة القروية من الخدمات الصحية الأساسية، حيث من المرتقب أن يُساهم في تخفيف الضغط عن المراكز الصحية المجاورة، كما سيُوفر خدمات طبية أولية تشمل الفحوصات العامة، تتبع الحمل، التلقيح، والتوعية الصحية، مع إمكانية استقبال الحالات المستعجلة قبل توجيهها إلى المؤسسات الاستشفائية الإقليمية.
ويُنتظر أن يُشكّل المستوصف القروي بتملالت نموذجاً لتجربة ناجحة في ربط المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالأبعاد الاجتماعية والاقتصادية للتنمية المستدامة، مع فتح آفاق جديدة أمام ساكنة المنطقة، خاصة في ما يتعلق بحقهم في الولوج العادل إلى خدمات الرعاية الصحية. هذا وتُعدّ هذه المبادرة حلقة جديدة في مسار تنموي طموح، يُرسخ لمفهوم جديد للصحة في المجال القروي، يُزاوج بين البنية التحتية والتدبير المندمج للموارد والخدمات
التعاليق (0)