أكادير تنزف: تحت هذا العنوان، وجه النائب البرلماني جمال ديواني سهام مساءلته الحادة إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، مستنكراً التدهور المريع الذي يئن تحته قسم الولادة بالمركز الصحي الحضري “أنزا” في جماعة أكادير.
ففي سابقة تنذر بالخطر، كشف ديواني عن واقع مرير تعيشه الحوامل بمنطقة أنزا، حيث يدفعهن الغياب المشين للأطر الطبية والتمريضية المتخصصة إلى خوض تجربة الولادة خارج أسوار المركز، مغامرات محفوفة بالمخاطر تهدد حياتهن وحياة فلذات أكبادهن.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل أشار النائب البرلماني إلى ضعف التغطية الصحية الليلية الذي يزيد الطين بلة، وإلى حالة الارتباك التي تخيم على المركز، فضلاً عن الغياب التام لوسائل النقل المؤهلة التي من شأنها تسريع التدخلات الطبية الضرورية في لحظات حرجة.
وأمام هذا المشهد القاتم، تساءل ديواني بلهجة استنكارية: إلى متى ستظل وزارة الصحة مكتوفة الأيدي أمام معاناة نساء أنزا؟ وإلى متى سيستمر هذا الإهمال الذي يعرض أرواحهن وأرواح أطفالهن للخطر؟
وطالب النائب البرلماني الوزارة المعنية بتحمل مسؤوليتها التاريخية واتخاذ تدابير استعجالية لوقف هذا النزيف الصحي، وذلك من خلال توفير الموارد البشرية الضرورية بشكل عاجل، من أطباء أكفاء وممرضات متخصصات وأطر طبية مؤهلة، لتمكين دار الولادة من الاضطلاع بمهامها النبيلة وتخفيف وطأة المعاناة عن كاهل النساء الحوامل في المنطقة.
فهل ستستجيب الحكومة لصرخة ديواني وتنقذ نساء أنزا من براثن الإهمال الصحي؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة.
التعاليق (0)