تتواصل تداعيات الكارثة البيئية التي يعيشها دوار “أيت الطالب ايحيا”، التابع لجماعة الركادة بإقليم تزنيت، وذلك بسبب تلوث مياه الآبار التي يعتمد عليها السكان في الشرب وسقي المزروعات.
وفي هذا السياق، يتواصل عمل السلطات، لليوم السادس على التوالي، من أجل حفر البئر الذي تم تلويثه بأطنان من الدجاج النافق قبل ردمه على مستوى الحدود الفاصلة بين جماعتي سيدي حساين التابعة لإقليم سيدي إفني وأولاد جرار بإقليم تيزنيت.
وكانت لجنة إقليمية مكونة من السلطة المحلية والأمنية والمندوبية الإقليمية للصحة، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية والشرطة البيئية قد أمرت بإعادة حفر البئر المردوم، واستخراج ما به من دجاج نافق.
ويأتي هذا بعدما تسببت هذه الكارثة البيئية في تلويث أربعة آبار وفق ما أكدته تحاليل ميكروبيولوجية أجريت لهذا الغرض، كما تم تسجيل حالة تسمم أفراد أسرة بسبب مياه أحد الآبار.
وتشكل هذه الآفة تهديدا حقيقيا على الإنسان والبيئة بالمنطقة، إذ تشير المعطيات المتوفرة حول الموضوع إلى أن هذا التلوث ناتج عن ممارسات غير قانونية لصاحب ضيعة لتربية الدواجن، تقع على بعد حوالي 200 متر من دوار “أيت الطالب ايحيا”.
ويعيش المتضررون من قاطني الدوار المذكور أوضاعا اجتماعية واقتصادية متأزمة في ظل غياب شبكة المياه الصالحة للشرب، كما أن ذلك أثر على الزراعات المعيشية وتربية الماشية بالمنطقة، والتي تشكل مصدر عيش الساكنة.
التعاليق (0)