توقع تجار بسوق الجملة ونصف الجملة للخضر والفواكه بمدينة إنزكان أن تشهد أسعار البصل تراجعا في غضون 10 أيام أو أسبوعين على الأكثر، بعد الارتفاع الصاروخي الذي شهدته على مر الأسابيع الماضية.
وأكد هؤلاء أن الأثمنة المسجلة حاليا بالنسبة لمنتوج البصل عابرة وما تلبث أن تعود إلى سابق عهدها، بعد وصول شحنات من منطقتي الشاوية وبني ملال.
وحول السبب الكامن وراء هذا الارتفاع، أكد مجموعة من التجار والمهنيين بسوق الخضر والفواكه بإنزكان أن السلع التي يتم تسويقها حاليا ترجع لحصاد الموسم الفلاحي السابق، الذي تأثر كثيرا بضعف التساقطات المطرية.
وأوضح هؤلاء أن سعر البصل يتراوح حاليا بين 4,5 دراهم إلى 6 دراهم للكيلوغرام، مؤكدين أنه “لا وجود لهذا المنتوج بسعر درهمين للكيلوغرام كما اعتاد على ذلك المستهلك من قبل، لأن الطلب كبير والعرض محدود”.
وسجل ذات المتحدثين أن إنتاج منطقة الشاوية يلعب دورا في استقرار الأسعار بالسوق الوطنية نظرا لوفرته ومنافسته لمنتوج المناطق الأخرى، وخاصة بصل اشتوكة، غير أن إنتاج الشاوية لم يصل بعد إلى الأسواق.
ولفت المهنيون إلى أن وصول هذا المنتوج لأسواق الجملة سيكون في الأفق المنظور، ما دفعهم للتفاؤل بأن الأسعار ستعود للانخفاض في غضون حوالي 10 أيام بعد وصول الشاحنات المحملة بإنتاج هذه السنة، والذي استفاد من تساقطات شهر مارس الماضي.
وكان وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، قد أعرب منتصف شهر مارس الماضي عن ارتياحه للتساقطات المطرية المسجلة، مشيرا إلى أنها أنعشت زراعات الخضر بالمغرب، ولا سيما البصل والبطاطس.
ولم يمض وقت طويل على تصريحات الوزير حتى امتد ارتفاع الأسعار ليطال عددا من الخضر التي تعد أساسية لـ “قفة المغاربة”، بما فيها البصل الذي وصل إلى 6 دراهم للكيلوغرام الواحد، مثيرا حنق المواطنين.
التعاليق (0)