شهدت مناطق الأطلس وسفوحه الشرقية، خاصة إقليم زاكورة، خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، تقلبات جوية حادة تسببت في تساقطات مطرية غزيرة وسيول جارفة، أسفرت عن خسائر مادية ببعض المناطق، حسب ما أكدته المديرية العامة للأرصاد الجوية.
وأوضحت المديرية في بلاغ رسمي، أن هذه الاضطرابات ناتجة عن تفاعل نظامين جويين رئيسيين؛ الأول يتمثل في منخفض جوي سطحي تمركز شرق البلاد، مما ساهم في اندفاع رياح جنوبية شرقية محمّلة برطوبة مدارية نحو مناطق الجنوب الشرقي، والثاني منخفض علوي بارد تمركز بين شبه الجزيرة الإيبيرية وشمال المغرب، وهو ما ساهم في تعزيز حالة عدم الاستقرار في طبقات الجو العليا.
وأضاف المصدر ذاته، أن تضاريس الجنوب الشرقي، لاسيما مرتفعات الأطلس، ساهمت بدورها في رفع كميات كبيرة من الهواء الرطب نحو الأعلى، مما أدى إلى تبرده بسرعة وتشكل سحب ركامية رعدية قوية، كانت مصحوبة بأمطار غزيرة، وتساقطات بردية “تبروري”، إلى جانب رياح عاصفية.
وأفادت الأرصاد الجوية، أن هذه المعطيات الجوية أدت إلى تشكل سيول جارفة بعدد من الأودية والشعاب، مؤكدة أن تساقط التبروري ناتج عن تبريد قوي في الطبقات الجوية العليا، مصحوب برياح صاعدة وهابطة ساهمت في تكاثف الرطوبة بشكل سريع.
ورغم هذه التقلبات، أشارت المديرية إلى تحسن تدريجي مرتقب في الأحوال الجوية ابتداءً من يوم السبت، مع احتمال استمرار بعض الزخات المحلية فوق مرتفعات الأطلس والمناطق الشرقية، في حين يُنتظر أن يكون الطقس دافئًا نسبيًا بالسهول الداخلية، المنطقة الشرقية، الجنوب الشرقي وداخل الأقاليم الجنوبية.
التعاليق (0)