ظلام دامس يخيم على شارع الدار البيضاء بأكادير: استياء وتخوف من الانفلات الأمني وحوادث السير

IMG 20250428 WA0324 أكادير والجهات

agadir24 – أكادير24


يئنّ شارع الدار البيضاء، الشريان الحيوي النابض بالحياة في الحي المحمدي بمدينة أكادير، تحت وطأة ظلام دامس يخيم عليه ليلاً منذ مدة غير يسيرة.

هذا الانقطاع المفاجئ للإنارة العمومية، ليس ببعض مقاطع الشارع المذكور، بل أيضا ببعض الأزقة المرتبطة به كما هو الشأن بالنسبة للشارع المجاور لإقامة السعادة 2 و تحديدا جوار مقاطعة الحالة المدنية و مسجد الضحى، الذي لم تلقَ أسبابه المعلنة آذاناً صاغية، حوّل حياة السكان والمارة إلى كابوس حقيقي، مملوء بالخوف والقلق من مخاطر محدقة تتربص بهم في كل زاوية.

فبدلاً من أن يكون هذا الشارع، الذي تعبره يومياً آلاف الدراجات النارية والسيارات، فضاءً آمناً ومريحاً، تحول إلى مسرح مفتوح للسرقات وعمليات اعتراض السبيل.

و يجد المواطنون أنفسهم مرغمين على السير في الظلام الحالك، يترقبون بحذر كل حركة أو صوت، خشية الوقوع ضحية لمجرمين يستغلون هذا العتمة لتنفيذ مآربهم الدنيئة.

ولم يتوقف الأمر عند حدود التهديد الأمني، بل تعداه ليطال السلامة المرورية. فالظلام الدامس يحجب الرؤية بشكل كبير، ما يزيد من احتمالية وقوع حوادث سير مروعة تهدد أرواح مستخدمي الطريق. فكيف لسائق دراجة نارية أو سيارة أن يتجنب الاصطدام في ظل غياب تام للرؤية الواضحة؟ وكيف للمارة أن يعبروا الطريق بأمان في هذه الظروف القاتمة؟

إن استياء المواطنين من هذا الوضع المزري بلغ ذروته. فبالرغم من الأهمية الحيوية لهذا الشارع، والتوافد الكبير عليه، إلا أن الجهات المعنية لم تحرك ساكناً لإصلاح العطل التقني الذي تسبب في هذا الظلام المخيف. هذا التجاهل الصارخ لمطالب السكان وتخوفاتهم يثير علامات استفهام كبيرة حول مدى اهتمام المسؤولين بسلامة وراحة المواطنين.

لذا، يطلق سكان الحي المحمدي بأكادير صرخة استغاثة عاجلة إلى الجهات المسؤولة، مطالبين إياها بالتدخل الفوري والعاجل لإعادة إنارة شارع الدار البيضاء. و يتطلعون إلى استعادة شعورهم بالأمن والطمأنينة في حيهم، ويأملون في أن يعود هذا الشارع الحيوي إلى سابق عهده، مضيئاً وآمناً للجميع، قبل فوات الأوان ووقوع ما لا تُحمد عقباه. إن تجاهل هذا الوضع لم يعد مقبولاً، والمواطنون ينتظرون تحركاً سريعاً وفعالاً يرفع عنهم هذا الكابوس الليلي.

التعاليق (1)

اترك تعليقاً

    تعليقات الزوار تعبّر عن آرائهم الشخصية، ولا تمثّل بالضرورة مواقف أو آراء موقع أكادير 24.
  1. فوزية -

    في الحقيقة راه ماشي غير الشارع
    حتى الازقة مظلمة ما يفوق العام
    لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
    شكرا لكم