طالب الفريق الاشتراكي بمجلس النواب (المعارضة الاتحادية) بتأهيل البنايات السكنية المتواجدة بالدواوير المطلة على الطريق المداري الجديد الرابط بين مطار المسيرة وميناء أكادير، استعدادا لاحتضان كأس أفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.
وفي سؤال كتابي وجهته النائبة البرلمانية عن ذات الفريق، النزهة أباكريم، إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، أفادت بأن افتتاح الجزء الغربي من الطريق المداري الرابط بين مطار المسيرة وميناء أكادير، والذي يمر بمحاذاة الملعب الكبير لكرة القدم “أدرار”، سلط الضوء على وضعية العديد من الدواوير والتجمعات السكنية المنتشرة على طول سفوح الجبال المحاذية لهذه الطريق.
وأوضحت النائبة البرلمانية أن التمعن في المنظر العام لهذه التجمعات السكنية، التابعة ترابيا لجماعة أكادير وجماعة الدراركة، يظهر أن غالبية البنايات غير مكتملة، كما أن طابعها المعماري يدل على أنها في حاجة لتدخل من أجل تحسين واجهاتها وتأهيلها، إذ يمكن أن تحتضن فئة واسعة من الوافدين على مدينة أكادير لتتبع المقابلات الرياضية القارية والعالمية المبرمجة بملعب “أدرار”.
ويتعلق الأمر، وفقا لذات السؤال الكتابي، بدواوير والحوري و زاوية أولاد تدرارين وإمونسيس وإيكي أومادل وإيغيل أو ضرضور، إضافة إلى أيت المودن و أيت تاووكت، والتي يعرف جلها حاليا عملية تأهيل على مستوى البنيات التحتية والطرق والإنارة العمومية.
وفي هذا السياق، اعتبرت أباكريم أن الطابع المعماري للبنايات المشار إليها ظل على حاله، ما يجعلها تشوه المنظر العام، خاصة مع انتشار البنايات المهدمة وبقايا عمليات الهدم، مما يستلزم إعداد برنامج لتأهيلها بغرض تحسين مظهرها المعماري الخارجي و تهيئتها داخليا لتستوفي شروط السكن اللائق.
وشددت النائبة البرلمانية على أهمية العمل على تخصيص اعتمادات من المديرية العامة للجماعات الترابية لتمويل تأهيل تلك البنايات بالشكل المطلوب، في إطار شراكة مع الجماعات التي تتواجد ضمن نفوذها الترابي، وكذا القطاعات الوزارية المعنية.
وتبعا لذلك، تساءلت عضو الفريق الاشتراكي بمجلس النواب عن الصيغة التشاركية التي تعتزم وزارة الداخلية اعتمادها لأجل إعداد وتنفيذ برامج لتحسين الطابع المعماري الخارجي والداخلي للبنايات المتواجدة بالدواوير المطلة على الطريق المداري الجديد الرابط بين مطار المسيرة وميناء أكادير، كما تساءلت عن الآجال المرتقبة للشروع في هذه العملية والانتهاء منها.
التعاليق (0)