تتجه الحكومة نحو دعم “الكسابة” بعد إلغاء شعيرة الأضحى، وكذا القرار المتخذ بشأن منع ذبح إناث الأغنام والماعز، حفاظا على القطيع الوطني.
وبحسب ما أورده مصدر مطلع، فإن وزير للفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، أكد خلال لقائه، قبل أيام، مع ممثلين عن الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز (ANOC) أنه سيتولى إطلاق مشاريع المواكبة الخاصة بـ”الكسابة” المتضررين من إلغاء شعيرة ذبح الأضحية خلال العيد.
وأكد ذات المصدر أن عملية المواكبة ستتم قبل عيد الفطر، مضيفا أن “الوزير تعهد أيضا أمام المهنيين بمؤازرة الفلاحين ماديا على خلفية منع ذبح إناث الأغنام والماعز.
وفي تعليقه على الموضوع، كشف رئيس الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، عبد الرحمن المجدوبي، أن “الاجتماع المنعقد مع وزير الفلاحة كان إيجابيا، مع أن التدابير التي تعهد بها الوزير ليست بين أيدينا بعد، ولا نعرف طبيعتها”.
ورغم تأكيده على أن “لا شيء رسميا حتى الآن”، أوضح المجدوبي أن المهنيين اقترحوا على الوزير تخصيص منح أو دعم الأعلاف لفائدة الكسابة، وإيجاد حلول للديون التي أثقلت كاهلهم بعد إلغاء العيد، مع مواكبة المربين من أجل الحفاظ على “الخروفة” ومنع ذبحها.
وفي سياق متصل، شدد المتحدث على الضرورة القصوى لتدخل وزارة الفلاحة لتساعد الكساب على التمسك بمهنته وعدم تركها، معتبرا أن “الهدف الآن هو إعادة بناء القطيع الوطني، وهي العملية التي تحتاج إلى استمرار المربي في تربية ماشيته وعدم تركها بسبب المتاعب المادية”.
ووفقا للمهني ذاته، فإن “إغلاق الباب أمام ذبح الإناث من شأنه أن يعيد تدريجيا العافية إلى المخزون الوطني من رؤوس الماشية”، مسجلا أنه “لا بد من مواكبة الفلاحين للاحتفاظ بالأنثى لأطول مدة ممكنة، لأن تربية الأغنام تتطلب جهدا ووقتا، وتكلفة مالية كبيرة”، وفق تعبيره.
التعاليق (0)