في إطار فعاليات الدورة الثالثة للمهرجان الوطني للمسيرة الخضراء، الذي يُقام بمناسبة الذكرى 49 للمسيرة الخضراء المجيدة، شهد إقليم أسا الزاك توقيع مجموعة من الاتفاقيات التنموية الهامة تحت إشراف كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، السيد لحسن السعدي، بهدف تعزيز قطاع الصناعة التقليدية في المنطقة، خصوصًا بجماعة المحبس الحدودية.
وتشمل الاتفاقيات الموقعة إنشاء “دار الخيمة” بجماعة المحبس، وإعادة بناء مجمع الصناعة التقليدية وإحداث مركز للتكوين في فنون الصناعة التقليدية بمدينة أسا، فضلاً عن دعم تسيير المعهد المتخصص في فنون الصناعة التقليدية بمدينة كلميم. كما تتضمن الاتفاقيات مجموعة من المشاريع التنموية على مستوى جماعات إقليم أسا الزاك، مثل بناء وتجهيز “دار الصانع”، وتزويد المنطقة بمعدات لجمع النفايات المنزلية وتعزيز شبكة الكهرباء، حيث خصص لهذه المشاريع غلاف مالي إجمالي يقدر بـ 36 مليون درهم.
وخلال حفل التوقيع، أكد لحسن السعدي على أن هذه المشاريع تندرج في إطار الدينامية التنموية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية بفضل الرؤية الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، مشيرًا إلى أن هذه الاتفاقيات ستساهم في توفير البنية التحتية الضرورية لتمكين النساء والشباب في المنطقة من تطوير مهاراتهم وصنع منتجات تقليدية تعكس الموروث الثقافي الحساني للصحراء المغربية.
وقد حضر حفل التوقيع مجموعة من الشخصيات البارزة، من بينهم والي جهة كلميم وادنون عامل إقليم كلميم، وعامل إقليم آسا الزاك، ونائب رئيسة جهة كلميم وادنون، والمدير العام لوكالة تنمية الجنوب، والمديرة العامة للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، بالإضافة إلى رئيس المجلس الإقليمي لآسا الزاك، ورئيسة مجلس جماعة المحبس، ورئيس مجلس جماعة أسا الزاك.
تأتي هذه المبادرات في سياق تكثيف الجهود الرامية إلى تعزيز التنمية المحلية وخلق فرص عمل جديدة، لاسيما في قطاع الصناعة التقليدية، مما يسهم في تحقيق التوازن بين الحفاظ على التراث الثقافي الأصيل ودفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بإقليم أسا الزاك والمناطق المحيطة به.