أعربت مجموعة من الفعاليات المدنية والجمعوية عن مخاوفها من انتقال مرض “الجلد العقدي” إلى المغرب بعد تفشيه في الجارة الشرقية للمملكة.
وحذرت هذه الفعاليات التي يقودها ناشطون في مجال حماية المستهلك من انتشار “الجلد العقدي” في المغرب، خاصة مع قلق باقي الدول المغاربية المجاورة، من نفس الأمر.
وأعربت ذات الفعاليات عن قلقها إزاء هذا الخطر الذي يهدد القطيع الوطني، نظرا لوجود حدود مشتركة بين المغرب والجزائر، فيما أطلقت تحذيرات حول هذا الفيروس الذي يصيب الحيوانات بشكل عام، خاصة الأبقار.
وتفاعلا مع هذا الموضوع، نبه حسن الشطيبي، رئيس جمعية حماية المستهلك، إلى أن هذا الفيروس قد يشكل تهديدا كبيرا للماشية في المغرب، مشددا على أهمية توفير معلومات واضحة حول هذا المرض الذي أصاب المواشي في الجزائر.
وأضاف الشطيبي أن الاحتياطات الوقائية ضرورية إذا كان الفيروس لا يزال محصورا في الجزائر، مطالبا وزارة الفلاحة والصيد البحري ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية باتخاذ التدابير اللازمة لمنع انتشاره في المغرب.
ولفت المتحدث إلى أن تونس نبهت مربي المواشي إلى خطورة هذا الفيروس الذي لا يصيب البشر، وإنما الحيوانات فقط، وخاصة الأبقار، داعيا جميع الجهات المعنية إلى تكثيف الجهود وتبني شعار “الوقاية خير من العلاج”.
ومن جهته، أكد أحمد بيوض، الرئيس المؤسس لجمعية “مع المستهلكين”، أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية قام بفحص جميع المواشي قبل عيد الأضحى، مؤكدا عدم وجود هذا المرض حاليا في القطيع الوطني.
وأبرز بيوض أن المكتب الوطني للسلامة الصحية سيقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة إذا ما ظهرت أي شكوك حول وجود الفيروس، مؤكدا أن وزارة الفلاحة هي المسؤولة عن القطيع الوطني، وأن الأسر المغربية ما زالت تحتفظ بلحوم الأضحية، مما يعني أن الوضع تحت السيطرة حتى الآن.
يذكر أن الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري كان قد أكد أن أن فيروس “الجلد العقدي” ينتشر عبر “النواقل” مثل الحشرات الماصة للدماء كالبعوض والذباب، معتبرا أن ما يزيد الوضع تعقيدا هو صمت الجزائر حتى الآن وعدم إصدارها أي بيان لتوضيح حقيقة الموضوع.