تواصل أشغال الشطر الأول للمنطقة اللوجستيكية التي يجري تشييدها بنفوذ جماعة القليعة التابعة لعمالة إنزكان أيت ملول تقدمها، حيث بلغت نسبة تفوق 70 في المئة.
وتعد هذه المنطقة اللوجستيكية التي رصدت لها ميزانية 350 مليون درهم (35 مليار سنتيم)، الأولى من نوعها في الجنوب، وهي تدخل في إطار مخطط التسريع الصناعي الذي أطلقه الملك محمد السادس في يناير 2018 خلال زيارته لمدينة أكادير.
وحسب ما أورده محمد بيكز، رئيس المجلس الجماعي للقليعة، فإن المنطقة اللوجستيكية التي يتم بناؤها بالمدينة على مساحة 172 هكتار، تساهم فيها الوكالة المغربية لتنمية الأنشطة اللوجستيكية بـ 250 مليون درهم، بينما تبلغ مساهمة مجلس جهة سوس ماسة 100 مليون درهم.
وأوضح بيكز أن هذه المنظقة تعد من بين المناطق اللوجستيكية المفتوحة على الصعيد الوطني، إذ ينجز شطرها الأول حاليا على مساحة تناهز 45 هكتارا، حيث تقترب الأشغال من بلوغ نهايتها.
ووفقا لذات المتحدث، فمن المنتظر أن يضم هذا المشروع فضاءات لوجستيكية تتكون من مجمع من الجيل الجديد ومستودعات عصرية ومباني للمقاولات والصناعات الصغرى والمتوسطة، فضلا عن قطع أرضية مخصصة للأنشطة اللوجستيكية المندمجة والمتنوعة.
وإلى جانب ذلك، سيتم في إطار المشروع نفسه تشييد فضاءات مخصصة للخدمات تضم مركزا طرقيا مكونا من موقف للشاحنات وبنايات مخصصة لخدمة الناقلين ومركز للاستقبال والخدمات لفائدة الأشخاص والمقاولات بالإضافة إلى قطعة أرضية مخصصة لمركز التكوين.
وإلى جانب القطب الاقتصادي، أورد المسؤول ذاته أنه سيتم تشييد منطقة صناعية على مساحة تناهز 91 هكتارا ومنصة لتسويق الخضر والفواكه على مساحة 24 هكتارا بتكلفة تبلغ 400 مليون درهم، فيما تبلغ ميزانية المشاريع الثلاثة نحو 1.5 مليار درهم بمساهمة من عدة أطرف متداخلة.
وخلص رئيس المجلس الجماعي للقليعة إلى أن هذه المنطقة اللوجستيكية ستسهم في تحسين وتقوية الجاذبية الاقتصادية وتعزيز القدرة التنافسية، عبر تخفيض تكاليف النقل واللوجستيك من وإلى المدن الداخلية للمملكة وكذا الدول الأوروبية والإفريقية على وجه العموم.