أقدم بنك المغرب على طرح “حرف تيفيناغ” بواجهته، وهي الخطوة التي كانت تنادي بها الحركة الأمازيغية، خاصة
بعد تحرك العديد من مؤسسات الدولة في اتجاه وضع معيار بصري للمساواة بين اللغتين الرسميتين، وتخصيص حيز لكليهما في واجهة مقراتها.
وخلفت هذه الخطوة ارتياحا واسعا في صفوف هذه الفعاليات، غير أنها اعتبرتها متأخرة نوعا ما، فيما جددت مطالبتها بالاستجابة لمطلبها الأكثر إلحاحا، والمتمثل في إدراج الأمازيغية في الأوراق النقدية.
وتفاعلا مع هذا الموضوع، كشف محيي الدين حجاج، منسق جبهة العمل الأمازيغي بأن “تزيين واجهة بنك المغرب بحرف تيفيناغ خطوة إيجابية، وهي تكريس للنهضة التي صار ملف الأمازيغية يعرفها في ظل توفر الإرادة السياسية وأيضا الرعاية الملكية منذ خطاب أجدير التاريخي سنة 2001″.
واعتبر حجاج أن “تمزيغ واجهة بنك المغرب يتماشى مع ما تشهده الأمازيغية من حيوية في التعاطي الرسمي في السنوات الأخيرة”، مشيرا إلى أن “الدور الآن على المؤسسات الخاصة، لكي يكون التعاطي مع الأمازيغية عاما وشاملا”.
وأورد ذات المتحدث أن “الواقع يؤخر بعض التقدم في هذا الملف، خاصة أن الأمر يتصل بإهمال ملف الأمازيغية من طرف مؤسسات عمومية”، مسجلا أن “النشطاء في حقل الأمازيغية يدركون أن جميع الفاعلين العموميين يتقاطعون مع الإرادة الملكية في هذا الموضوع”.
وبخصوص مطلب إدراج الأمازيغية في النقود، أورد الفاعل الأمازيغي أن “هناك تعثرا، لكن الأمر يحتاج وقتا”، مشيرا إلى أن “تأخر زاوية من زوايا التفعيل لا يعني القفز على القانون، إذ أن هناك إكراهات عملية، تكشف أن الملف وضع على السكة الصحيحة”.