سجلت مدينة أكادير أعلى درجة حرارة مئوية في العالم سنة 2023، حسب ما جاء في التقرير السنوي للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية حول حالة المناخ العالمي.
وكشف ذات التقرير تسجيل المدينة الواقعة وسط المملكة 50.4 درجة حرارة خلال السنة الفارطة، مؤكدا أن الأخيرة “كانت السنة الأكثر سخونة في العالم منذ بدء التسجيل”.
وتوقع التقرير المعنون بـ”مؤشرات تغير المناخ بلغت مستويات قياسية عام 2023″ أن تستمر الحرارة في الارتفاع لسنوات مستقبلية عديدة، باعتبار أن “الأرقام القياسية تم تحطيمها من جديد السنة الماضية، وفي بعض الأحيان تم بالفعل تجاوزها بشكل قياسي”.
وتوقف ذات المصدر عند “ارتفاع مستويات غازات الاحتباس الحراري، وكذا درجات حرارة السطح، وأيضا حرارة المحيطات، والارتفاع المتواصل في مستوى سطح البحر، مقابل تقلص الغطاء الجليدي البحري في المنطقة القطبية الجنوبية”.
تداعيات وخيمة
حذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في تقريرها حول حالة المناخ العالمي من التداعيات الوخيمة لموجات الحر المسجلة سنة 2023.
في هذا السياق، وقفت الهيأة عند الفيضانات والجفاف والحرائق التي شهدتها مناطق متفرقة بالعالم، وذلك إلى جانب الأعاصير المدارية الكثيفة، ما تسبب في ارتفاع نسبة البؤس والفوضى عبر العالم.
وبخصوص وضعية المحيطات والأنهار الجليدية، كشفت المنظمة أن العام الماضي شهد أكبر خسارة للجليد منذ عام 1950، مدفوعة بالذوبان الشديد في كل من غرب أمريكا الشمالية وأوروبا.
وأورد ذات المصدر أن “رقعة الجليد البحري في المنطقة القطبية الجنوبية هي الأدنى على الإطلاق، إذ وصل الحد الأقصى في نهاية الشتاء إلى أقل من العام القياسي السابق بمليون كلم مربع، بما يعادل حجم مساحة كل من فرنسا وألمانيا”.
ارتفاع مستويات النزوح
كشفت اامنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن تغيرات المناخ ساهمت بالفعل في النزوح السنة الماضية، وهو ما يوضح وفقها “إلى أي مدى تقوض الصدمات المناخية القدرة على الصمود، وتولد مخاطر حماية جديدة بين السكان الأكثر ضعفا”.
ووفقا لذات المصدر، فقد “وصلت التركيزات المرصودة لغازات الاحتباس الحراري الرئيسية إلى مستويات قياسية سنة 2022، فيما تظهر البيانات في الوقت الفعلي من مواقع محددة زيادة مستمرة السنة الماضية”.
وبخصوص مستويات ثاني أكسيد الكربون، فقد “ارتغعت بدورها بنسبة 50 في المائة عن تلك المسجلة في عصر ما قبل الثورة الصناعية، الأمر الذي يؤدي إلى حبس الحرارة في الغلاف الجوي”، مشيرة إلى أن “طول فترة بقاء ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي يعني أن درجات الحرارة ستستمر في الارتفاع لسنوات عديدة قادمة”.