أصدرت مجموعة من الشركات المتخصصة في تقنيات الصوت و الإنارة و الفيديو المستثمرة في جهة سوس ماسة، بيانا استنكاريا لما وصفوه أنه ” إقصاء وتهميش” من طرف إدارة منظمي احتفالات رأس السنة الامازيغية 2974 من المال العام، والمزمع تنظيمها بأكادير و بعض جماعات وعمالات بجهة سوس ماسة وذلك خلال الفترة الممتدة من 8 الى 14 يناير 2024، و عبرت الشركات الأربعة الموقعة على البيان الذي توصلت الجريدة بنسخة منه، عن استيائها واستنكارها للاستبعاد الحاصل لهم من طرف المسؤولين عن تنظيم حفلات و سهرات السنة الأمازيغية، وبهاذا الإقصاء والتهميش، استنكر البيان هذا التصرف الذي اعتبره لا مهني والمنافي لكل المناهج والاستراتيجيات التي تسير عليها المملكة المغربية والمخالفة لرؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، في مبدأ تكافؤ الفرص و ورش الجهوية الموسعة، حيث سجلات الشركات في نفس البيان تهميش للكفاءات وعدم تشجيع الاستثمار المحلي والجهوي، وعدم إعطاء الفرص للطاقات المهنية المحلية للاشتغال في جهتهم، وكذلك غياب لطلبات العروض و دفاتر التحملات والغموض في مثل هذه المشاريع في الجهة، كما استنكروا، لأسلوب السمسرة والزبونية الممنهج في مثل هذه المشاريع الفنية و الثقافية حسب نفس البيان. وطالبت الجهات المعنية إعادة النظر في مثل هذه الخروقات وضمان المساواة وتكافؤ الفرص لتشجيع الاستثمار في المجال الفني و الثقافي.
إلى جانب الشركات أصدر المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للموسيقيين المحترفين جهة سوس ماسة، المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، بيانا استنكر فيه الطريقة التي تمت من خلالها برمجة احتفالية رأس السنة الأمازيغية إيض إناير 2974 ، وما شابت هذه البرمجة من كولسة تطرح أكثر من علامة استفهام، في تضارب واضح للمصالح وإقصاء عمدي للعديد من الفرق الموسيقية الامازيغية المحلية، خاصة وان الاحتفالية خصص لها عدد من المنصات عبر أقاليم الجهة ومدينة اكادير، وأضاف البيان الذي توصلت الجريدة بنسخة منه أن هذا الإقصاء الممنهج الذي يتعرض له الموسيقيون المحليون خلال كل الاحتفالات المنظمة والجهة من خلال عدم الإعلان المسبق وغياب تام للتنسيق وسوء البرمجة يظهر سوء نية القائمين والمنظمين كل من موقعه، استنكر المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للموسيقيين المحترفين جهة سوس ماسة سياسة التكرار الممنهجة في برمجة الاحتفالات والمهرجانات، وغياب التنسيق والكوسة اللا مسؤولة وتكريس سياسة الموالاة والمحسوبية والزبونية حسب بيان النقابة.
وفي نفس الموضوع استنكر البيان الصادر عن النقابة المهنية لحماية ودعم الفنان بسوس ماسة خلال اجتماع مكتبها صباح اليوم الاحد 07 يناير 20243 الممارسات اللامسؤولة من طرف القائمين على تنظيم هذا الاحتفال ، وسجل مجموعة من الخروقات التنظيمية والمتعلقة ببرمجة مشبوهة خلال الاقصاء الممنهج في حق الفرق الموسيقية الأمازيغية المحلية، واستنكر البيان سياسة الأذن الصماء التي ينهجها القائمون على مثل هذه التظاهرات تجاه مطالبهم بالاشراك في الاحتفاليات المنظمة بمدينة أكادير، في ظل وضع متدهور للفرق المحلية من خلال تهميشها و خندقة الفن الامازيغي بالمنطقة تحت مسمى “الفولكلور” وغياب التنسيق والاعلان المسبق لضمان تكافؤ الفرص وخدمة المجال الفني بالمنطقة والمساهمة في إشعاعه والعمل على ترسيخ الثقافة الأمازيغية كرافد من روافد المملكة المغربية الشريفة.
كما ندد مكتب النقابة بسياسة الكيل بمكيالين وتكرار نفس البرمجة في الاحتفاليات والمهرجانات، و دعا إعادة الاعتبار للفنان الامازيغي المحلي.
كما دعا كل المهتمين بالشأن الفني و الموسيقي والغيورين إلى شجب هذه الممارسات اللامسؤولة، والإلتفاف حول الهيكل النقابي للتصدي لمثل هذه التعسفات في حق الفنانين والفن المحلي.
هذا، وتفتح الأبواب لشركات خارج الجهة وكأننا لا نمتلك بعد شركات مختصة في تنظيم مثل هذه التظاهرات، كما لاحظ جل المتابعين حضور نفس الوجوه الفنية فوق منصات العروض الفنية نفس الأشخاص في التنظيم، وفي نفس السياق قال مصدر أن الرابح الأكبر من وراء تنظيم هذا السيل من المهرجانات والتظاهرات، بجهة سوس ماسة، هم مقاولات وشركات خارج أكادير وسوس كأصحاب وكالات التنظيم، ومتعهدي السهرات والحفلات و المستشهرين والمحتضنين، وكذا الجهات التي تقوم بالإشراف والتنظيم، ومسؤولو العلاقات والتعاقد مع الفنانين…. حتى أصبح كل ما يتم تنظيمه بسوس ماسة في خدمة شركات الدار البيضاء ” MADE IN CASABLANCA ” ، وحتى السيارات المخصصة لبعض المنظمين ، ونقل المشاركين ، يتم كراؤها من الدار البيضاء، دون الحديث طبعا عن التجهيز واللوجستيك وغيرها، هذا ما أثار استياء عدد من المؤسسات والشركات المحلية التي نالها الإقصاء والتهميش بخصوص نيل حقها من تنظيم مثل هذه التظاهرات الذي ألف المتتبعون رؤية نفس الوجوه تعقب على تدبير شؤونه من أوله إلى آخره، وكأن جهة سوس لم تنجب بعد من يتقن تنظيم المهرجانات