تخيم روائح كريهة على أحياءَ بمدينة أكادير منذ أيام إلى حدود اللحظة، ما حول حياة المواطنين إلى جحيم لا يطاق.
وذكر مواطنون في اتصالات متطابقة مع أكادير 24 بأن عدداً من الأحياء في الجهة الشرقية للمدينة بالخصوص تعرف انتشاراً مكثفا لروائح مريعة، امتدت إلى داخل المنازل و الشقق خصوصاً بأحياء : الداخلة، تيليلا، القدس، الحي المحمدي، ليراك، أدرار، و غيرها.
و أشار المتضررون، بأن تلك الروائح ناجمة على الأرجح عن عمليات إحراق غير قانونية للأزبال خلف محطة الضخ الرامسا من طرف أصحاب العربات المجرورة، و الذين جعلوا المنطقة جانب الواد مطرحا للأزبال وهذا يستوجب تدخلا عاجلا من السلطات لإبعادهم أو إيجاد حل لهم.
و أوضح هؤلاء بأن عددا من الأسر عانت الأمرين مع هذه الروائح التي يجهل مصدرها، ما أثر على جودة حياتهم اليومية، و أثر على صحتهم النفسية و الجسدية.
نفس المصادر، أشارت إلى أن أسرا عانت و تعاني من هذه الروائح التي أصيب بسببها عدد من الأطفال بضيق التنفس و الحساسية، كما اضطر عدد منها إلى ترك منازلها أمام شدة تلك الروائح الكريهة.
أمام هذا الوضع، طالب المتضررون من الجهات المختصة التدخل العاجل لاتخاذ إجراءات فعالة لوضع حد لأسباب و منبع تلك الروائح، و التصدي لها حفاظا على حقوق المواطنين الصحية و البيئية بمدينة سياحية مقبلة _ على الأرجح _ على تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030.
ترى، هل ستتدخل الجهات الوصية من أجل القضاء على هذه الآفة، خصوصا و أن الانتظار طال أمده أكثر من اللازم، أم أن المشكل سيبقى يؤرق باستمرار بال المواطنين، في انتظار موعد المعالجة و الإنصاف الذي يأتي و قد لا يأتي.