تمكنت وحدة تابعة للقيادة العليا للشرطة الإسبانية من تفكيك شبكة إجرامية متخصصة في النصب والاحتيال على المهاجرين المغاربة المقيمين بطريقة غير نظامية بمدينة سبتة المحتلة.
وحسب ما جاء في بلاغ للشرطة، فإن هذه الشبكة التي يتزعمها رجل مغربي عرضت 14 ضحية لعمليات نصب واحتيال، فقدوا على إثرها 86 ألفا و500 يورو.
وأوضح البلاغ أنه تم توقيف متزعم هذه الشبكة وشخصين آخرين، هما رجل وامرأة، بعد تقدم ستة مهاجرين غير شرعيين في الأسابيع الأخيرة بشكايات لدى مراكز الشرطة، حول تعرضهم للنصب والاحتيال على يد أفراد هذه العصابة.
ووفقا للمصدر ذاته، فإن هذه الشبكة كانت توقع بضحاياها بعد أن تعرض عليهم تجديد جوازات سفرهم والحصول على تصاريح العمل والإقامة وتسوية وضعيتهم الإدارية بإسبانيا، بما يصل إلى 12 ألفا و500 يورو للفرد الواحد.
هذا، ويطالب أفراد المنظمة الإجرامية بمبلغ 2500 يورو من أجل مباشرة الإجراء الأول، و10 آلاف يورو للإجراء الثاني، رغم أنهم، وفق الشرطة الإسبانية، لم يلتزموا بإكمال أي من الإجراءات المطلوبة.
ووفقا للمصدر سالف الذكر، فإن الأبحاث لا تزال مستمرة بغرض تحديد هويات باقي أفراد هذه العصابة وتوقيفهم، بعدما أكد الموقوفون الثلاثة أنهم ينشطون في إطار شبكة منظمة تضم عددا من الأفراد متعددي المهام والاختصاصات، بينها البحث عن الضحايا واستقطابهم والترجمة الفورية وغير ذلك.
وفي المقابل، يرتقب أن تتم إحالة الموقوفين على المدعي العام خلال الأيام القليلة المقبلة، بعدما وجهت لهم “الاحتيال والاختلاس والانتماء إلى جماعة إجرامية وتزوير المستندات”.