أعرب مجموعة من المواطنين المغاربة عن تخوفهم من تكرار سيناريو السنة الماضية المرتبط بارتفاع أسعار الأضاحي، وذلك قبل أشهر من حلول عيد الأضحى.
في هذا السياق، يتسائل العديد من المواطنين عن وفرة الأضاحي والأسعار المحتملة لبيعها خلال العيد، خاصة بعد الارتفاع “غير المسبوق” الذي وقعت عليه السنة الماضية، رغم الإجراءات الحكومية المتخذة.
وتفاعلا مع هذا الموضوع، توقع مجموعة من المهنيين في قطاع المواشي ارتفاع الأسعار خلال عيد الأضحى لعام 2024، وذلك بسبب الجفاف واستمرار ارتفاع أسعار الأعلاف.
وحسب هؤلاء، فإن الأسعار ستتجاوز نظيرتها لسنة 2023، في الوقت الذي تشهد فيه أسعار اللحوم الحمراء ارتفاعا مستمرا، وهو ما يشكل مؤشرا على الارتفاع المحتمل في أسعار الأضاحي.
وأبرز هؤلاء أن الأسعار ستكون مرتفعة بالنسبة لصنف “الصردي” الذي يفضله الكثير من المغاربة، إلا أن ذلك يبقى مجرد تقديرات، تستند إلى أسعار العام الماضي والوضع العام الحالي.
ومن جهته، أفاد محمد جبلي، رئيس الفيدرالية المغربية للفاعلين بقطاع المواشي، بأن ارتفاع أسعار اللحوم خلال عيد الأضحى شيء متوقع، مؤكدا أنها “ستتجاوز أسعار السنة الفارطة”.
وأضاف جبلي أن أسعار اللحوم وصلت لدى المستهلك المغربي إلى 100 درهم، بعدما كان سعرها لايتجاوز 60 درهما، وهو ما يعتبر مؤشرا دالا على ارتفاع أسعار المواشي بشكل عام.
وعلى غرار ما أورده المربون، أكد رئيس الفيدرالية أن السبب الرئيسي وراء ارتفاع الأسعار هو الجفاف وقلة التساقطات المطرية وارتفاع تكاليف أعلاف الماشية.
وتجدر الإشارة إلى أن أسعار الأضاحي تراوحت السنة الماضية ما بين 3000 و 6000 درهم، وهو الأمر الذي لم تقوَ العديد من الأسر، خاصة الفقيرة والهشة، على تحمله.
هذا، ومن المنتظر أن تستمر وزارة الفلاحة في استيراد المزيد من رؤوس الماشية من الخارج لسد النقص الحاصل في الأسواق الوطنية، حيث تحدثت مصادر إعلامية عن إجرائها مفاوضات مع عدة دول لمد المغرب بالأضاحي.