تنتشر عادة خلال هذه الفترة من السنة العديد من الفيروسات التنفسية في صفوف المواطنين، الأمر الذي يتطلب اتخاذ الاحتياطات والتدابير الضرورية لمواجهتها والتصدي للخطر الذي تشكله على بعض الفئات، خاصة الأطفال.
وحسب ما أورده الدكتور مولاي سعيد عفيف، الأخصائي في طب الأطفال وعضو لجنة التلقيح ضد كوفيد-19، فإن الفيروسات التنفسية الموسمية تعرف انتشارا كبيرا وسط الأطفال، خلال هذه الفترة من السنة، بسبب التغيرات المناخية، مشددا على ضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة لتفادي انتشار العدوى داخل المدارس.
وأكد عفيف أن هناك فيروسا يصيب الأطفال صغار السن، حيث يشكل خطورة كبيرة على الرضع الأقل من 3 أشهر، مشيرا إلى أن من بين أعراضه سيلان الأنف والكحة وضيق في التنفس.
وأوضح الدكتور أنه يجب على الآباء نقل أبنائهم للمستعجلات أو الطبيب المختص فور ظهور أحد أعراض هذا الفيروس عليهم، عوض الانتظار إلى أن تسوء حالة الطفل أكثر.
وأضاف المتحدث نفسه أن هذا الفيروس ينتشر بسرعة كبيرة وسط الأطفال لا سيما بالمدارس ووسط العائلات، لذا يجب أخذ الحيطة والحذر، من خلال الابتعاد عنهم وعدم تقبيلهم.
ومن جهة أخرى، أفاد الأخصائي في طب الأطفال أن وزارة الصحة مطالبة بتشكيل لجنة للتتبع في ظل انتشار هذا الفيروس في صفوف الأطفال صغار السن، وتوفير الأسرة للأطفال الذين يصابون به، لتفادي تكرار ما وقع خلال جائحة كورونا.
وأكد الأخصائي نفسه على ضرورة أخد اللقاحات الضرورية، سواء المتعلقة بكوفيد-19 أو الأنفلونزا الموسمية، بالنسبة للفئات الهشة، لتفادي انتقال أي عدوى إليها من الأطفال، خاصة بالنسبة للأشخاص المسنين والذين يعانون من أمراض القلب والقصور الكلوي وضيق التنفس وأمراض السرطان.