انتقد سياح أجانب “إعدام” الكلاب الضالة في منطقة تغازوت، شمال مدينة أكادير، معبرين عن استيائهم من المقاربة التي تعتمدها السلطات لمواجهة انتشار هذه الحيوانات بالمنطقة.
وحسب ما أورده ذات السياح، فقد جرى التدخل مؤخرا للقضاء على العشرات من هذه الحيوانات باستعمال الرصاص الحي أو عن طريق التسميم، مستنكرين ما أسموه عملية “الإبادة” التي تتعرض لها الكلاب بتغازوت.
في هذا السياق، كشف زاك سفوبودا، السائح الأمريكي المقيم في تغازوت منذ شهرين، أنه “تمت إبادة العديد من الكلاب في المنطقة مؤخرا عن طريق تسميمها”، مشيرا إلى “تداول أنباء أخرى عن قتل كلاب في منطقة إمسوان بواسطة الرصاص الحي”.
ووصف السائح الأمريكي هذا الإجراء بـ”غير القانوني”، مشيرا إلى أنه “أجرى محادثات مع السكان المحليين منذ سنة 2019 تفيد بأن السلطات المحلية هي المسؤولة عن هذا السلوك الهمجي”، وفق تعبيره.
واعتبر سفوبودا أن “الجهات المسؤولة عن عمليات الإعدام هذه تعتقد أنها توفر بهذا الإجراء بيئة أكثر جذبا للسياح، لكن النتيجة هي عكس ذلك، إذ لا يمكن لدولارات السياحة التي يدفعها هؤلاء أن تعود لدعم مجالس محلية غير إنسانية”.
وتجدر الإشارة إلى أن منطقة تغازوت، التي تتميز بجاذبيتها السياحية نظير مؤهلاتها المتنوعة، تعاني من الانتشار الكبير للكلاب الضالة، سواء بمركز الجماعة أو بالشريط الساحلي وأمام الوحدات الفندقية والمنتجعات السياحية، الأمر الذي يثير اشمئزاز السياح والزوار والساكنة على حد سواء.
ويشار أيضا إلى أن انتشار هذه الحيوانات أصبح بمثابة معضلة حقيقية تعاني منها مدينة أكادير والجماعات المجاورة لها، في ظل انعدام مقاربة فعالة تنهي هذه الآفة وتمنح المواطنين العشور بالأمان في مواجهة هذه الحيوانات التي تغزو الشوارع والأزقة وعددا من الأحياء السكنية.