حذرت الجامعة الوطنية لجمعيات حماية المستهلك المواطنين المغاربة من خطورة استهلاك الزيوت المغشوشة، التي تنتشر عادة خلال هذه الفترة من السنة، تزامنا مع بداية موسم عصر الزيتون.
في هذا السياق، كشف رئيس الجامعة الوطنية لجمعيات حماية المستهلك، محمد بنقدور، أن “حوالي 80 في المائة من زيوت الزيتون تنتج وتعبأ بطريقة تقليدية، وتنعدم فيها شروط السلامة الصحية، الأمر الذي يلحق ضررا مباشر بصحة الإنسان”.
وأكد بنقدور أن هذه الزيوت تروج في العديد من المناطق، كما وقفت على ذلك السلطات مؤخرا، مشددا على “ضرورة مراقبة معاصر الزيتون والعمل على وقف نشاط المخالفة منها للضوابط، ثم عدم التساهل مع كل من ضبط وهو يغش لتحقيق أرباح على حساب صحة المواطنين”.
ومن جهة أخرى، دعا ذات المتحدث إلى”تعبئة موارد بشرية كافية من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية لتعزيز عمليات المراقبة على الصعيد الوطني، بتنسيق مع مصالح وزارة الداخلية”.
وتجدر الإشارة إلى أن المصالح المختصة كانت قد نفذت مؤخرا عمليات متفرقة تم خلالها حجز أطنان من زيت الزيتون المغشوشة، كان آخرها بإقليم الفقيه بنصالح، حيث وضعت عناصر الدرك الملكي يدها على 8 أطنان من هذه الزيوت.
وحسب الطبيب العام مصطفى مودن، فإن “الزيوت المغشوشة قد تصيب مستهلكها بالتسمم، ذلك أن أغلب التأثيرات الصحية لهذا النوع من الزيوت هو ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم والدهون الثلاثية، ما يؤثر بالتالي على الأوعية الدموية للإنسان”.
وأكد الدكتور بودن أن “زيت الزيتون تتعرض لأنواع متعددة من التلاعب نتيجة استهلاكها بشكل كبير من طرف الأسر المغربية، من بينها احتفاظ بعض المنتجين بالزيتون في المطامر بغرض تخميره قبل عصره، أو إضافة زيوت الطهي إلى الزيت المستخرجة منه”.
ووفقا لذات المتحدث، فإنه من الصعب جدا رصد المخاطر الصحية التي قد تنجم عن استهلاك الزيوت المغشوشة، خاصة في ظل عدم معرفة عملية الغش التي تعرضت لها بشكل دقيق.