التئمت ساكنة أمزميز المتضررة من زلزال الحوز في مسيرة احتجاجية نظمت مساء أول أمس الثلاثاء 24 أكتوبر الجاري، تنديدا بالأوضاع الصعبة التي تعيشها بسبب تداعيات زلزال 8 شتنبر.
هذا، ورفعت الأسر المشاركة في المسيرة شعارات تندد بأوضاعها المزرية، قبل أن تصل إلى باشوية أمزميز حيث احتشدت مطالبة المسؤولين بالإنصات لها والاستجابة لمطالبها.
في هذا السياق، ندد المحتجون بما أسموه “تجاهل وإهمال المنكوبين جراء الزلزال”، و “إقصاء مجموعة من الأسر من المساعدات الاستعجالية المخصصة للمتضررين”.
هذا، واعتبر المحتجون أن “الخيم التي تم تخصيصها لإيواء المتضررين ليست حلا، فهي لا تضمن الكرامة”، لافتين إلى أن “بضعة ملمترات من المطر كانت كافية لإغراقها، كما أن الرياح في اليومين الماضيين تسببت في اقتلاع العديد منها”.
وفي سياق متصل، انتقد هؤلاء ما وصفوه بـ”الضبابية التي دأبت الحكومة على نهجها في التواصل مع المتضررين، بخصوص تنزيل ما جاء في بلاغات الديوان الملكي، مع تعقيد كل ما يعلن عنه من مساطر من طرف السلطات المحلية”.
وأمام هذا الوضع، ناشد المحتجون الملك التدخل لوقف معاناتهم، وضمان تنفيذ القرارات المتخذة من أجل الساكنة، وإيفاد لجنة ملكية للتتبع، وضمان الشفافية والمحاسبة عن كل أشكال الفساد والاختلالات.
وتجدر الإشارة إلى أن “تنسيقية ضحايا الزلزال بأمزميز”، كانت قد دعت في وقت سابق إلى تنظيم هذه المسيرة ضد “الإهمال والتهميش”، قبل أن تتراجع عن ذلك إثر اجتماع أعضائها مع السلطات المحلية بعمالة الحوز.
هذا، وقد أصدرت التنسيقية بيانا في وقت متأخر من ليلة الإثنين الماضي أبلغت فيه الساكنة بقرار منع المسيرة لـ”دواع أمنية”، مشيرة إلى أنها تلقت وعودا بقرب إعلان إقليم الحوز منطقة منكوبة، ومضاعفة الاهتمام بالمخيمات وتقريب المياه والمرافق الصحية للمتضررين وتوفير روض الأطفال مع مؤطرين و حراس.
كما وعدت السلطات، وفق بيان التنسيقية المذكورة، بتبديل خيام المدارس ببيوت متنقلة تدريجيا و العمل على إيجاد حل لمشكلة النقل المدرسي و مشكل إيواء تلاميذ دور الطالب والطالبة، وتوفير المحافظ والمقررات والأدوات المدرسية لمن يحتاجها من التلميذات والتلاميذ.
وإلى جانب ذلك، وعدت السلطات وفق المصدر نفسه، بـ”العمل على إقامة مستشفى ميداني في أقرب الآجال”، و”البدء بإحصاء التجار والمهنيين والتنسيق مع جمعية التجار لإيجاد حلول معقولة لتعويض المتضررين وعقد اجتماعات مع مسؤولي وزارة التجارة قريبا”.