عبد اللطيف الكامل/
شدد مصطفى بودرقة، النائب الأول لرئيس المجلس الجماعي لمدينة أكادير، على ضرورة الارتقاء بجودة الخدمات لتحويل مدينة أكادير إلى مصف المدن العالمية بعد احتضان المغرب لتظاهرتي كأس إفريقيا وكأس العالم.
و أوضح بودرقة في ندوة صحفية عقدها المجلس الجماعي لمدينة أكادير، مساء يوم الخميس 19 أكتوبر2023، بأن ميزانية المجلس المرتقبة لسنة 2024 وما بعدها، ستخصص بشكل استثنائي من أجل الارتقاء بمدينة أكادير إلى مصاف المدن العالمية، بعد أن أعلن عن تنظيم المغرب لتظاهرتين كبيرتين في كرة القدم، كأس إفريقيا سنة 2025 وكأس العالم سنة 2030.
وأضاف أن هاتين التظاهرتين تفرض على المجلس الجماعي لمدينة أكادير وشركاءه المتعددين العمل ليل نهار من أجل تحويل عاصمة سوس إلى مدينة ذكية بتوفيرها على إنارة ذكية وتخفيض فاتورة استهلاك الكهرباء، وتدبير ملاعب القرب بطريقة ذكية وتنصيب شاشات عملاقة في محاور المدينة، وإعادة استعمال المياه العادمة في سقي المناطق الخضراء، وتقنين جمع النفايات وفرزها وتدويرها بطرق متطورة، فضلاً عن تخصيص أسطول جديد للنفايات، وتهيئة محيط ملعب أدرار الكبير، و تأهيل المحطة الطرقية للمسافرين لتكون معلمة في المستوى العالي زيادة على تجديد العديد من المرافق لتكون مدينة أكادير في مستوى الرهانات المعقودة على المغرب لتنظيم التظاهرتين العالميتين لسنتي 2025 و2030.
و أشار بودرقة بهذا الشأن إلى أن سقف الارتقاء بجودة الخدمات، وتهيئة مدينة أكادير على أعلى مستوى، قد حددته التظاهرتان المذكورتان، وبالتالي، فمن المفروض أن يتم من حين لآخر تحيين برنامج عمل الجماعة وتعديل بعض الشروط في كناش التحملات وإعادة النظر في بعض بنوده لأن الرهانات والتحديات اليوم ازدادت مع المستجد الجديد فيما تنظيم تظاهرتين كبيرتين في كرة القدم، وإعلان صاحب الجلالة عن تهيئة مدينة أكادير على كافة المستويات لتكون عاصمة للقطب الاقتصادي والسياحي بوسط المملكة.
هذا وكان مجلس مدينة أكادير، قد صادق صباح يوم الجمعة 6 أكتوبر2023، على ميزانية 2024 بأغلبية الأعضاء الحاضرين، في جلسة عقدت بقاعة إبراهيم الراضي الكبرى ترأسها رئيس الجماعة عزيز أخنوش، وعرفت تدخلات وانتقادات سواء من قبل أعضاء المعارضة أومن بعض المحسوبين على الأغلبية حول ميزانية المداخيل والتسيير والتجهيز.
وأهم ما ميز جلسة يوم الجمعة الماضي، المصادقة بالإجماع على تخصيص منحة استثنائية تقدرب10 ملايين درهم لدعم إعمار المناطق المنكوبة جراء زلزال الحوز الذي ضرب بقوة دواوير وجماعات قروية وجبلية بخمسة أقاليم مغربية بأربع جهات من بينها جماعات قروية بإقليم تارودانت بجهة سوس ماسة.