ارتفعت أسعار الخيام المعدة للمبيت بشكل وصفه مواطنون وفاعلون بـ”الصاروخي”، وذلك تزامنا مع ارتفاع الطلب عليها إثر الزلزال المدمر الذي ضرب إقليم الحوز والمناطق المجاورة له يوم الجمعة الماضي.
وحسب ما أورده مواطنون، فإن تجار المواد الأولية المستعملة في صنع هذه الخيام وخياطتها هم الذين يقفون وراء الزيادات التي تم تسجيلها، وذلك في خضم الحاجة الكبيرة إليها من أجل إيواء الناجين وحمايتهم من قساوة الطقس بالمناطق المتضررة من الزلزال.
في هذا السياق، كشف أحد بائعي الخيام داخل مركب “القريعة” التجاري بالدار البيضاء، أن هذه الأخيرة تباع عادة بأسعار تتراوح ما بين 600 و 800 إلى 1200 درهم بحسب كم متر في الخيمة الواحدة، في حين وصل سعرها اليوم إلى 2000 و3000 درهم للخيمة.
وأكد ذات المتحدث أن سبب ارتفاع أسعار الخيام يرتبط أساسا برفع أسعار المواد الأولية المستعملة في الخياطة والإنتاج، فضلا عن انتشار الوسطاء والسماسرة الذين يقتنون أعدادا كبيرة منها ويبيعونها بأثمنة مضاعفة.
ومن جهته، أكد أحد الحرفيين في خياطة وبيع الخيام بالجملة أن “شركات بيع المواد الأولية رفعت الأثمنة، حيث قررت منذ صباح الأربعاء الماضي زيادة 5 دراهم في المواد الأولية المخصصة لخياطة الخيام”.
وأبرز ذات المتحدث أن “الزيادة التي قررها الباعة ليست استغلالا للأزمة، ولكنها زيادة مشروعة تتماشى والزيادة التي عرفتها المواد الأولية، وأيضا لدفع أجور اليد العاملة التي استعان بها الحرفيون بحكم ارتفاع الطلب على الخيام، والذين يشتغلون ليل نهار”، وفق تعبيره.