فتحت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحقيقا في شكاية يتهم فيها رجل يهودي من أصول مغربية أشخاصا بالسطو على هكتارات من أراضيه بجماعة اكزناية بعمالة طنجة أصيلة.
واتهم المعني بالأمر، الذي تم الاستماع إلى أقواله تحت إشراف من النيابة العامة، المشتبه فيهم، البالغ عددهم 34 شخصا، بالسطو على 11 قطعة أرضية في ملكيته، كل واحدة منها تمتد مساحتها على هكتارات.
وحسب ما أوردته مصادر إعلامية، فإن المشتكي الذي كان يعمل سابقا كإطار في إحدى الوزارات، انتقل للعيش في مدريد بعد حصوله على التقاعد، وعند عودته إلى أرض الوطن فوجئ بتشييد تجزئة سرية فوق الأراضي موضوع الشكاية.
وكشفت المصادر نفسها أن عناصر من الشرطة انتقلت لمعاينة الأراضي المذكورة، والتي صرح المعني بالأمر أنه تركها عارية إبان فترة الحجر الصحي، حين غادر نحو مدريد، ليكتشف تحولها لتجزئة سكنية بعد عودته.
وتبعا لذلك، تم الاستماع للمشتكي تحت إشراف النيابة العامة، حيث أدلى بوثائق تثبت ملكية أجداده اليهود للأراضي المذكورة، والتي آلت إليه في ما بعد عن طريق الإرث.
وأكدت ذات المصادر أن الشرطة القضائية استدعت المشتبه فيهم من أجل الاستماع إلى أقوالهم، حيث تشبثوا بدورهم بحقهم في الأراضي موضوع الشكاية.
هذا، وقد أعطت النيابة العامة بعد اطلاعها على نتائج البحث التمهيدي، والزيارة الميدانية للقطع الأرضية، تعليماتها لتعميق البحث في القضية، حيث ينتظر أن يتم تقديم كل المشتبه فيهم بالسطو على الأراضي بمنطقة أكزناية على أنظار الوكيل العام بمحكمة الإستئناف.