دقت مجموعة من الفعاليات المدنية والجمعوية ناقوس الخطر إزاء ارتفاع حالات غرق الأطفال والمراهقين داخل الصهاريج المائية البلاستيكية الموجودة في الضيعات الفلاحية.
وأفادت هذه الهيئات بأنها سجلت تزايد معدل توافد الأطفال والمراهقين على هذه الصهاريج بشكل كبير خلال الأسابيع الماضية بسبب درجات الحرارة المفرطة، مشيرة إلى أن في هذا الأمر خطورة كبيرة.
وأكدت ذات الفعاليات أن غياب المسابح العمومية بالجماعات الترابية ذات الطابع القروي يقف وراء الإقبال المتزايد على الصهاريج الموضوعة في الضيعات الزراعية، والتي ليست صالحة للسباحة في الأصل.
هذا، وتعد الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب واحدة من الهيئات المترافعة عن هذا الموضوع، إذ أعربت عن قلقها تجاه تنامي ظاهرة الغرق في الصهاريج المائية التي تشكل خطرا كبيرا على أبناء العالم القروي، مشددة على ضرورة تسييج الضيعات التي تتواجد فيها لتفادي السباحة بها.
وأوردت الشبكة على لسان رئيسها عبد الواحد زيات بأن “عمق المشكل لا يمكن فقط في الولوج إلى الصهاريج البلاستيكية، بل أيضا في غياب المسابح العمومية بأقل تكلفة بالنسبة للأسر ذات الدخل المحدود”، لافتا إلى أن “الأطفال يتجهون إلى الصهاريج المائية لعدم التوفر على مسابح عمومية مجانية في المناطق التي ينتمون إليها”.
وشدد ذات المتحدث على أن “أسر العالم القروي ليست لها الإمكانيات لإرسال أبنائها إلى المسابح المصنفة التي توجد غالبا في الفنادق”، مردفا أن “موضوع المسابح تكرر كثيرا لدرجة أن البعض بات يعتبره مشكلا عاديا، في حين أنه ظاهرة خطيرة يجب الحد منها”.
وضم رئيس الشبكة صوته إلى صوت النشطاء المدنيين المطالبين بتسييج هذه الصهاريج المائية، وتحسيس الآباء والأمهات بضرورة مراقبة الأبناء وتحذيرهم من السباحة فيها، مع إيلاء برامج تنمية العالم القروي الاهتمام الذي تستحقه.
وتجدر الإشارة إلى السلطات المحلية كثفت مؤخرا من عمليات المراقبة بالضيعات الفلاحية، كما نظمت بمعية الجماعات الترابية ومصالح الوقاية المدنية حملات تحسيسية متنوعة في بعدد من المناطق القروية قصد التوعية بمخاطر السباحة في بحيرات السدود والصهاريج المائية.