وصلت أولى الإمدادات المائية القادمة من وادي سبو، شمال مدينة القنيطرة، إلى حقينة سد محمد بن عبد الله المقام فوق نهر أبي رقراق (بين الرباط وسلا)، وذلك بفضل منشأة مائية غير مسبوقة في المغرب، عبارة عن قناة تحت أرضية على مسافة أكثر من 60 كيلومترا.
ويهدف هذا المشروع الذي بلغت تكلفته الإجمالية حوالي 6 ملايير درهم، إلى تأمين تزويد المياه الصالحة للشرب لمحور الرباط – الدار البيضاء وكذا مراكش بطريقة غير مباشرة، من خلال تجهيز 66.5 كيلومترات من أنابيب النقل الفولاذية وإنشاء محطتي ضخ، حيث سيمكن من تحويل فائض مياه يقدر بين 300 إلى 400 مليون متر مُكعب
كما من شأن هذا المشروع الذي انطلقت أشغاله منتصف شهر دجنبر الماضي، أن يحل إشكالية ندرة المياه بكل من المدن التي تشرب من سد سيدي محمد بنعبد الله الواقع على نهر أبي رقراق وسد المسيرة الواقع على نهر أم الربيع، حيث من المنتظر أن يتم تحويل الفَائض المائي من سد الوحدة (المجاعرة)، الذي يفقد مليار متر مكعب في البحر سَنويا، إلى سد سيدي محمد بن عبد الله.
هذا، و بلغت مدة إنجاز هذا المشروع 12 شهر عوض أربع سنوات في مشاريع مماثلة، بأيادي وطنية راوحت 1000 عامل و تقني و مهندس بالتناوب ليل نهار، بتكلفة مالية ناهزت 6 ملايير درهم ميزانية المشروع.
وتم تصميم المشروع تم و إنجازه من طرف المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي الغرب – وزارة الفلاحة.
وكانت وزارة التجهيز والماء، قد أكدت أن مياه حوض سبو قد بلغت حوض أبي رقراق، بعد اكتمال ربط الحوضين المائيين بعشرات الكيلومترات من القنوات الفولاذية، مشيرة إلى ان انطلاقة أشغال إنجاز الشطر الاستعجالي لمشروع ربط حوض سبو انطلاقا من سد المنع بحوض أبي رقراق على مستوى سد سيدي محمد بن عبد الله، في دجنبر الماضي، وذلك بتنسيق مع كافة القطاعات الوزارية.
وحسب بلاغ صادر عن الوزارة الوصية، فإن هذا المشروع الضخم يهدف إلى تحويل فائض مياه حوض سبو التي كانت تضيع بالمحيط الأطلسي إلى حوض أبي رقراق من أجل تأمين تزويد محور الرباط-الدار البيضاء بالماء الشروب لساكنة تقدر بحوالي 12 مليون نسمة، وكذا تخفيف الضغط على سد المسير.