أقدمت فتاة قاصر تنحدر من جماعة زكوطة بإقليم سيدي قاسم، على وضع حد لحياتها، وذلك على خلفية تعرضها لضغوط نفسية من قبل أسرتها التي أجبرتها على الزواج.
وحسب ما أورده رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسيدي قاسم، عبد العالي العيساوي، فإن الضحية التي كانت تدرس قيد حياتها بالسنة الثانية من البكالوريا، قامت لتجرع سم عبارة عن مبيد للحشرات، بسبب إصرار أسرتها على تزويجها.
ومن جهتها، أفادت مصادر محلية بأن الهالكة كانت تسعى لتحقيق أهداف شخصية وأكاديمية في حياتها، خاصة وأن سجلاتها الدراسية تكشف عن مدى اجتهادها حيث تحصلت على نقط جيدة في السنة أولى باكلوريا، وكانت تستعد لإجتياز الباكالوريا، غير أنها واجهت ضغوطات عائلية دفعتها للانتحار.
وأضافت ذات المصادر بأن الهالكة عثر عليها مفارقة الحياة داخل منزل العائلة، وهو ما شكل صدمة كبيرة لأفراد أسرتها الذين لم يتوقعوا إقدامها على هذا الفعل الخطير، فيما تم نقل جثتها إلى المستشفى الإقليمي بسيدي قاسم، من أجل إخضاعها للتشريح الطبي، تنفيذا لتعليمات النيابة العامة.
وتجدر الإشارة إلى أن مصالح الدرك الملكي بجماعة زكوطة فتحت تحقيقا في واقعة انتحار الضحية القاصر، من أجل تحديد ملابساتها والظروف المحيطة بها.